النفط يواصل هبوطه لليوم الثالث مع زيادة المخزونات الأميركية

واصلت أسعار النفط هبوطها المتواصل لليوم الثالث على التوالي وسط دلائل على وجود وفرة في الإمدادات بالسوق، ومع تقييم المستثمرين للمخاطر التي تشكلها الحرب بين إسرائيل وحماس.

استقر خام غرب تكساس الوسيط دون 81 دولاراً عند التسوية، عند أدنى مستوى له في شهرين، بعد جلسة متقلبة تأرجحت فيها الأسعار في نطاق 3 دولارات. ومن جهة أخرى ساعد الإعلان عن مغادرة مواطنين أميركيين وأجانب غزة -وهو أول تطوّر من نوعه منذ أن بدأت إسرائيل غزوها البري- في تخلّي (أسعار النفط) عن علاوة مخاطر الحرب.

بشكل أساسي، يشهد النفط أيضاً ظروفاً معاكسة هبوطية مع ارتفاع المخزونات الأميركية على مستوى البلاد، وفي أكبر مركز تخزين في الدولة في كوشينغ، أوكلاهوما. ليتقلص الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط إلى 33 سنتاً، في إشارة إلى أن قلق المستثمرين بات أقل حيال توافر النفط الفوري. كما هبط المؤشر القياسي الأميركي إلى ما دون المتوسط ​​المتحرك لـ100 يوم للمرة الأولى منذ يوليو، وهي إشارة فنية هبوطية قد تعزز عمليات البيع.

إنتاج النفط الأميركي يبلغ مستوى قياسياً فوق 13 مليون برميل يومياً

في هذه الأثناء، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها تدريجياً في قطاع غزة، حيث أعلن الجيش عن أول خسائره منذ بدء الهجوم البري. ومن جهتها، جددت إيران دعوتها لفرض الدول الإسلامية حظراً نفطياً على إسرائيل. وسُمح لبعض الأجانب والفلسطينيين بمغادرة غزة للمرة الأولى منذ بدأت إسرائيل غزوها البري يوم الأربعاء.

وبعيداً عن الحرب، ظلّت البيانات المتعلقة بالطلب العالمي متباينة. إذ بلغ الاستهلاك الأميركي أعلى مستوى له منذ أربع سنوات في أغسطس. لكن التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تراجع مرة أخرى إلى الانكماش الشهر الماضي، في حين قالت شركة "بي بي" إن أسواق البنزين والديزل العالمية تعاني من فائض في المعروض.

أسعار النفط:

• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 58 سنتاً، ليستقر عند 80.44 دولار للبرميل في نيويورك.
• هبط سعر خام برنت، تسوية يناير، 39 سنتاً ليستقر عند 84.63 دولار للبرميل.