أسهم آسيا ترتفع قبل صدور قرار الفائدة الأميركية

صعد الين الياباني بعدما اقترب من أضعف مستوياته هذا العام عقب تصريح ماساتو كاندا، نائب وزير المالية للشؤون الدولية الياباني، أن الدولة على أهبة الاستعداد للتدخل ودعم العملة اليابانية. كما ارتفعت الأسهم الآسيوية على نطاق واسع قبل صدور قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم.

تقدم مؤشر "إم إس سي آي" الخاص بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.8% تقريباً، بقيادة الأسهم اليابانية، مع تحقيق مؤشر "توبكس" المعياري أكبر مكاسب له خلال العام. على النقيض من ذلك، تراجعت أسهم هونغ كونغ وقلصت الأسهم المحلية مكاسبها بعدما أظهر مسح خاص انكماش نشاط التصنيع في الصين. كما انخفضت العقود المستقبلية المدرجة على "ستاندرد آند بورز 500" بعد انتعاش المؤشر في اليوم الأخير من شهر أكتوبر.

في غضون ذلك، سحب البنك المركزي الصيني سيولة مالية كبيرة من البنوك، ما يشير إلى توقعاته حول الارتفاع المفاجئ يوم الثلاثاء في تكاليف الاقتراض قصير الأجل، ونظرته لها بوصفها اضطراباً قصير الأجل.

تغير عوائد السندات

ارتفع العائد على السندات اليابانية لأجل 10 سنوات ليبلغ قرابة 1% بعدما قال البنك المركزي إنه سيتخذ نهجاً أكثر مرونة للسيطرة على أسعار الفائدة على الديون الحكومية لأجل 10 سنوات.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بشكل طفيف فقط بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، حيث يترقب المتداولون تأثير أحدث البيانات الاقتصادية الأميركية، فيما ينتظرون صدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، والذي يتوقعون عدم تغيير الفائدة مجدداً فيه. وينصب التركيز أيضاً على خطة الاقتراض الجديدة للحكومة الأميركية، المقرر صدورها قبل ساعات من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي.

الصين تدعم اليوان بأكبر مبيعات سنوية من السندات السيادية في الخارج

قلص بنك اليابان تحكمه في منحنى عائدات السندات يوم الثلاثاء، لكن هذه الخطوة على ما يبدو كانت دون توقعات المستثمرين، ممن كانوا يرغبون في الحصول على إشارة أوضح تبين اتجاه البنك نحو تشديد السياسة النقدية. وشهد الين بالأمس أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أبريل، مما دفعه إلى مستوى منخفض لم يصل له منذ بداية العام وحتى الآن، ببلوغه نحو 152 يناً مقابل الدولار الأميركي الواحد، وهو المستوى نفسه تقريباً الذي دفع السلطات اليابانية قبل عام إلى التدخل لدعم العملة.

صعود الين والدولار وقرار الفيدرالي

لكن الين عاد وصعد في وقت مبكر من يوم الأربعاء بعدما قال كاندا إن السلطات ترصد بعض التقلبات التي لا تتماشى مع الأساسيات، وما تزال على أهبة الاستعداد للتدخل إذا لزم الأمر.

بنك اليابان يعود إلى سوق السندات لكبح ارتفاع العوائد

على صعيد متصل، ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري اليوم، بعد صعوده بنسبة 0.4% في الجلسة السابقة على خلفية ضعف الين.

وفي الأخبار الاقتصادية الأخرى، انخفضت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر في أكتوبر الماضي، بينما تسارعت تكاليف التوظيف بشكل مفاجئ في الربع الثالث، ما يؤكد وجود سوق عمل قوية، وينذر باستمرار التضخم فوق مستهدف الاحتياطي الفيدرالي.

قالت كريستينا هوبر، كبيرة استراتيجيي السوق في شركة "إنفيسكو" (Invesco)، في تصريحات خاصة لتلفزيون بلومبرغ، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يشعر بالقلق، بل ويخشى "الآثار اللاحقة للسياسة النقدية، والتي بسببها سيكون هناك خطر حقيقي من أن يبالغ المركزي في زيادة أسعار الفائدة أكثر مما رفعها بالفعل".