الشرق
واصل مؤشر السوق السعودية "تاسي" في جلسة اليوم الثلاثاء، سلسلة الارتفاعات لليوم الثالث على التوالي، متجاهلاً انكماش الاقتصاد السعودي، وتسجيل شركة "معادن" خسائر فصلية للمرة الأولى منذ 2020.
المؤشر ارتفع في آخر جلسة لشهر أكتوبر، بنسبة 1.46% عند الإغلاق، مسجلاً مستوى 10690 نقطة، بدعم من ارتفاع القطاعات القيادية كالقطاع المصرفي.
بمواصلة هذا الارتفاع يكون المؤشر قد كسب قرابة 2% فقط منذ بداية العام.
يأتي ذلك بعدما ظلت سوق الأسهم السعودية في مسار هابط منذ أواخر يوليو، وبددت كل مكاسبها منذ بداية العام، الأسبوع الماضي.
الباحث الاقتصادي في "مركز أبحاث الأسواق العربية" إبراهيم الهندي، رأى في مقابلة مع "الشرق"، أن ارتداد السوق هو "أمر طبيعي خلال الفترة الحالية"، معتبراً أن احتمال عدم رفع أسعار الفائدة الأميركية بفعل انخفاض نسب التضخم، تساهم في "عودة السيولة إلى السوق بشكل تدريجي".
ولفت إلى أن "ما يحدث الآن هو عملية ارتداد، انتظاراً لما سيحدث خلال الأيام القادمة، خصوصاً مع وجود الكثير من المعطيات التي يمكن أن تؤثر على السوق"، مثل الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية.
"معادن" والناتج المحلي
صدمت شركة "التعدين العربية السعودية" (معادن) المحللين، وسجلت أول خسارة فصلية منذ الربع الثاني 2020، وخالفت نتائجها تقديرات الحللين التي توقعت تحقيق أرباح بـ820 مليون ريال.
بلغت خسائر الشركة 83 مليون ريال مقارنة بصافي ربح مقداره 2.1 مليار ريال خلال الربع المماثل من العام السابق.
الشركة عزت الخسارة إلى انخفاض المبيعات بمقدار 3.8 مليار ريال نتيجة لانخفاض أسعار بيع المنتجات في السوق لجميع قطاعات الأعمال باستثناء قطاع معادن الأساس والمعادن الجديدة. وقابل ذلك جزئياً انخفاض في تكلفة المبيعات، العائد إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار المواد الخام.
وعلى مستوى عام، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء اليوم، انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل 4.5% في الربع الثالث من العام الجاري، وهو أول انكماش فصلي منذ الربع الأول من عام 2021.
جاء ذلك نتيجة انكماش الأنشطة النفطية بنسبة -17.3% على أساس سنوي، وهو ثاني انكماش فصلي على التوالي، والأكبر خلال ربع سنة منذ 12 عاماً.