بلومبرغ
أصبحت الأسواق أكثر تشاؤماً إزاء آفاق نمو الاقتصاد الأميركي، وإذا استمر ذلك على نطاق واسع فقد يوفر ذلك فرصة لشراء الأسهم، وفقاً لـ"غولدمان ساكس".
يشير الأداء الضعيف للأسهم الدورية، التي تتبع دورة الاقتصاد عبر النمو والذروة والركود والتعافي، هذا الشهر إلى القلق من أن التشديد الأخير للأوضاع المالية سيعيق النمو الاقتصادي، حسبما كتب استراتيجيو "غولدمان ساكس" بقيادة ديفيد كوستين في مذكرة أمس الجمعة.
في الوقت نفسه، وبما أن وجهة البنك الاستثماري ترى أن الاقتصاد الأميركي سيظل متيناً نسبياً، فإن الشركات في قطاعات مثل الخدمات المالية وأشباه الموصلات والمواد قد تظل في وضع جيد إلى حد ما.
فرصة للشراء
قال المحللون الاستراتيجيون: "رغم أننا نتوقع استمرار الرياح المعاكسة لمعدلات الخصم والميزانيات العمومية، فإننا نعتبر التخفيض الكبير في توقعات النمو فرصة للشراء".
يأتي ذلك بعد أن ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 5% في 23 أكتوبر للمرة الأولى منذ عام 2007 بينما يبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول لكبح التضخم.
استبعدت لوري كالفاسينا، المحللة الاستراتيجية في "آر بي سي" (RBC)، في اليوم نفسه أن تظل السوق الأوسع في وضع جيد لحين انتهاء الارتفاع في العوائد. وحذرت كوستين في وقت سابق من الشهر من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤثر على الأرباح الأميركية، كما حذر خبراء استراتيجيون في أماكن مثل "مورغان ستانلي" و"جيه بي مورغان" من أن توقعات الأرباح تتراجع فيما يبدو.
ترى كوستين أن المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" سيختتم العام عند 4500، وهو أعلى بقليل من متوسط 4370 لخبراء في استطلاع لـ"بلومبرغ". أغلق المؤشر أمس الجمعة عند 4117.37 نقطة، بانخفاض 10% عن أعلى مستوى له في 2023 والذي وصل إليه في أواخر يوليو. وقبل أيام فقط من وصوله إلى تلك الذروة، قالت كوستين إن التقييم المرتفع للمؤشر منطقي وقد يرتفع أكثر حتى نهاية العام.