النفط يستأنف مسيرة الصعود وبرنت فوق 90 دولاراً للبرميل

ارتفعت أسعار النفط بعدما شهد يوم الاثنين أكبر تراجع للأسعار منذ هجوم حماس على إسرائيل، حيث أجلت تل أبيب غزو غزة وسط مفاوضات لتسليم الرهائن، واحتواء الصراع في الوقت الراهن.

صعد خام برنت -الذي يُنظر إليه كمعيار عالمي لسوق النفط- فوق 90 دولاراً للبرميل، وذلك بعد انخفاضه بنسبة 2.5% يوم الاثنين، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 86 دولاراً للبرميل. وظهرت دعوات متزايدة داخل إسرائيل لإعادة التفكير في نطاق الغزو البري، وسط مخاوف من انتقام مقاتلي جماعة "حزب الله" في لبنان، ومصير نحو 200 رهينة في غزة، فضلاً عن احتمال وقوع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.

أدى الهدوء المؤقت في منطقة الشرق الأوسط حالياً (وهي المنطقة التي تحتضن ثلث إمدادات النفط الخام تقريباً حول العالم)، إلى التخلي عن بعض مكاسب الحرب في أسعار النفط. مع ذلك، ما يزال خام برنت أعلى بنسبة 7% مقارنة بما كان عليه قبل هجوم 7 أكتوبر، وتشمل المحفزات الرئيسية لمزيد من الارتفاع في الأسعار احتمال تشديد واشنطن لقواعد الامتثال للعقوبات المفروضة على النفط الإيراني، إضافة إلى مخاطر عرقلة طهران طرق الشحن الرئيسية.

جهود دبلوماسية وعسكرية لاحتواء الحرب

وقالت الولايات المتحدة إنها ستنشر مزيداً من القوات العسكرية في الشرق الأوسط، بهدف ردع جماعات مثل حزب الله من محاولة توسيع نطاق الحرب. وعلى الجانب الآخر، أطلقت حركة حماس سراح رهينتين أخريين من قطاع غزة يوم الاثنين، وهما سيدتان مسنتان.

كيف تتأثر سوق النفط العالمية بالصراع بين إسرائيل وفلسطين؟

ترى بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة "فيليب نوفا" (Phillip Nova) أن "الجهود الدبلوماسية في غزة تشير إلى احتمال وقف التصعيد، وما ما قد يحرم أسعار النفط من ارتفاعها الأخير، كما تترقب الأسواق أيضاً عن كثب مزيداً من المؤشرات حول قوة الاقتصاد الأميركي لقياس الطلب المحلي هناك على الوقود".

عزز المتداولون مراكزهم الصعودية بشكل متواصل في قطاع النفط بسبب الصراع، كما رفع مديرو الأموال رهاناتهم على زيادة أسعار خام برنت بأكبر قدر في سبع سنوات خلال الأسبوع الممتد حتى 17 أكتوبر. وانصب التركيز الأكبر على سوق الخيارات، مع تداول عدد قياسي من طلبات شراء خام برنت خلال الأسبوع الماضي.