بلومبرغ
صعدت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية فيما تراجعت سندات الخزانة والدولار، ما يشير إلى أن المتعاملين يركزون على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لمنع تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس أكثر من ذلك.
تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة التي شهدت رواجاً ملحوظاً الأسبوع الماضي، مع ترقب الأسواق مزيداً من التطورات في الشرق الأوسط. فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس يوم الاثنين بعد انخفاضها بمقدار 19 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، تراجعت الأسهم اليابانية والأسترالية والكورية الجنوبية، بعد هبوط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" يوم الجمعة. وانخفضت الأسهم في البر الرئيسي للصين رغم ضخ البنك المركزي أكبر سيولة في الإقراض متوسط الأجل منذ عام 2020.
توقعات أسعار النفط
بالنسبة لأسواق الطاقة، حافظت أسعار النفط على المكاسب التي حققتها يوم الجمعة الماضي، مع تداولها في نطاق ضيق، حيث سارع المسؤولون الأميركيون إلى إجراء محادثات دبلوماسية مع دول الشرق الأوسط –بما في ذلك لقاءات غير معلنة مع إيران– لاحتواء الصراع، حيث يمكن أن يؤدي أي تصعيد مع إسرائيل إلى صراع مباشر مع إيران، التي تزود حماس بالسلاح والمال، وصنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوصفها جماعة إرهابية.
تشير تقديرات "بلومبرغ إيكونوميكس" أنه إذا تحقق هذا السيناريو قد ترتفع أسعار النفط إلى 150 دولاراً للبرميل، وتدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
رياح عكسية للاقتصاد الصيني
تتزايد الرياح الاقتصادية العكسية في الصين، حيث شددت الولايات المتحدة قيودها على تكنولوجيا الرقائق المتقدمة، فيما تستمر المخاوف بشأن قطاع العقارات في البر الرئيسي الصيني. وضخ بنك الشعب الصيني (المصرف المركزي في البلاد) صافي 289 مليار يوان (39.6 مليار دولار) من خلال نافذة تسهيلات الإقراض متوسط الأجل يوم الاثنين، وأبقى سعر الفائدة دون تغيير عند 2.5%.
ترى بيكي ليو، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي للصين في بنك "ستاندرد تشارترد" أن "تحركات بنك الشعب الصيني اليوم كان الهدف منها التأكيد على انحيازه للتيسير النقدي".
وأضافت: "نتمسك بتوقعاتنا حول أسعار الفائدة في الصين، ونعتقد أنها ستظل منخفضة لفترة أطول وسط احتمال استمرار النمو الضعيف خلال الفترة الحالية من التحول الاقتصادي".
من ناحية أخرى، قالت الولايات المتحدة إنها ستشدد الإجراءات الشاملة التي تقيد وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة ومعدات صنع الرقائق، في محاولة لمنع منافستها الجيوسياسية من التفوق عسكرياً.
أداء العملات وأسهم الشركات
على صعيد العملات، قاد الدولار النيوزيلندي المكاسب بين سلة العملات الرئيسية بعدما انتخبت البلاد حكومة من تيار يمين الوسط يوم السبت. وقفز الزلوتي البولندي مع محاولة أحزاب المعارضة المؤيدة للوحدة الأوروبية إسقاط حكومة البلاد القومية.
بالنسبة لقطاع الأعمال، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى موجات بيع مكثفة يوم الجمعة في نيويورك، مع انخفاض مؤشر "ناسداك 100" بأكثر من 1%. وانحدرت أسهم "بوينغ" بعدما قالت الشركة إنها تحقق في مشكلات الجودة التي تؤثر على طائرة 737 ماكس. فيما اقتنص مصرفا "جيه بي مورغان تشيس آند كو" و"ويلز فارو" مكاسب قوية.
يوم الجمعة الماضي، حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو"، من مخاطر جيوسياسية خطيرة ناجمة عن اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس.
قال في بيان أرباح الربع الثالث للبنك: "قد يكون هذا هو أخطر وقت يشهده العالم منذ عقود". إن الحرب في أوكرانيا، جنباً إلى جنب مع هجمات الأسبوع الماضي على إسرائيل، قد تكون لها آثار بعيدة المدى على أسواق الطاقة والغذاء، والتجارة العالمية، والعلاقات الجيوسياسية".
توقعات بتباطؤ التضخم الأميركي
ركز المتداولون كذلك على أحدث البيانات الاقتصادية وتعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بحثاً عن مؤشرات حول توقعات السياسة النقدية. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، إن تراجع التضخم في الطريق، وأكد على أنه يفضل إبقاء أسعار الفائدة كما هي، ما لم يحدث تغيير حاد في البيانات، رغم زيادة توقعات تضخم أسعار المستهلكين الأميركيين على مدار العام المقبل، حسب البيانات التي صدرت مطلع أكتوبر الجاري.
ستصب الأسواق تركيزها أيضاً على البيانات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع لتقييم مدى قوة وصلابة الاقتصاد العالمي. ومن بين أبرز المؤشرات المنتظرة بيانات النمو في الصين، والتضخم في اليابان ونيوزيلندا، بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية في الصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية.
في غضون ذلك من المقرر إلقاء رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لخطاب في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد صدور سلسلة من البيانات الأقوى من المتوقع.
قال كلاوس بادر، كبير الاقتصاديين العالميين في بنك "سوسيتيه جنرال": "تعاملت الأسواق وصناع السياسات مع بيانات التوظيف القوية وقراءات التضخم الأعلى قليلاً بشكل جيد. لكن رغم ذلك، يشير مسؤولو الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة وصلت إلى ذروتها بالفعل، ويواصلون النقاش حول وتيرة وتوقيت خفض أسعار الفائدة مستقبلاً".
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
GT10:GOVالولايات المتحدة | 96.63 | --- | --- | --- | --- | 15:51:23.000 | |
GT30:GOVالولايات المتحدة | 96.17 | --- | --- | --- | --- | 15:51:23.000 |