النفط يرتفع 5 دولارات في أسبوع مضطرب بسبب الحرب

سجل النفط أعلى زيادة له في شهر بعد تصريح إيران بأن فتح جبهة جديدة في الصراع بين إسرائيل وحماس أمر وارد. وقام المستثمرون أيضاً بتغطية الرهانات الهبوطية استباقاً لغزو متوقع لقطاع غزة.

وقفز خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 87 دولاراً للبرميل، مؤكداً ارتفاعه بقيمة 5 دولارات على مدى الأسبوع بعد اندلاع الحرب. وفي يوم الإثنين، ارتفعت الأسعار بعد أنباء الهجوم المفاجئ لحماس على إسرائيل، غير أن العقود المستقبلية فقدت بعض مكاسبها في الجلسات القليلة التالية بعد أن استبعد المستثمرون أي مخاطر مباشرة على إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

ثم ارتفعت الأسعار مرة أخرى يوم الجمعة بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني من أن المناضلين الذين تدعمهم طهران قد يفتحون جبهة جديدة في الحرب الإسرائيلية إذا استمر الحصار المفروض على غزة. ومن المتوقع أن يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً بعد وقت قصير من حثه على إخلاء الجزء الشمالي من غزة.

شهدت أسواق عقود الخيارات، التي شهدت تقلبات هائلة خلال الأسبوع الماضي، تحركاً آخر لصالح الشراء رهاناً على الصعود، وهو تحول غير عادي يظهر أن المستثمرين يتحوطون ضد خطر المزيد من ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضاً: مستوردون آسيويون يوقفون شراء الغاز المسال مؤقتاً بسبب الحرب

ويحاول المستثمرون أن يضعوا في اعتبارهم احتمال انضمام إيران إلى الحرب، وهي التي تقدم الأسلحة والمال لمنظمة حماس، وأي خطر من اضطراب التدفقات على نطاق أوسع. وفي حين أن العرض لم يتأثر بشكل كبير حتى الآن، قال متعاملون إن ارتفاع يوم الجمعة يشير إلى أن المستثمرين يتخلون عن الرهانات الهبوطية قبل عطلة نهاية الأسبوع.

قال إدوارد مويا، محلل أول الأسواق في "أواندا": "أسعار النفط الخام ترتفع حيث يتعين على سوق النفط، التي تعاني حالياً نقصاً في المعروض، أن تتعامل الآن مع مزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي، ويبدو أن مستثمري الطاقة مقتنعون بأننا سنشهد بعض الاضطرابات في الإمدادات المرتبطة بالصراع في المستقبل القريب".

يوم الخميس، اتخذت الولايات المتحدة خطواتها الأولى في تطبيق العقوبات التي فرضتها على تدفقات النفط الروسية. وطبقت عقوبات على سفينتين لاختراقهما سقف أسعار الخام الروسي، وهي خطوة أثارت فزع أسواق الناقلات.