النساء يقلصن الفجوة في "وول ستريت" لكن تكافؤ الفرص ما زال بعيد المنال

time reading iconدقائق القراءة - 4
بعد #أنا_أيضا وعلى خطى «بنس».. وول ستريت تتجنب النساء - المصدر: بلومبرغ
بعد #أنا_أيضا وعلى خطى «بنس».. وول ستريت تتجنب النساء - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

AFP

ينفتح عالم المال تدريجيا أمام النساء بعدما هيمن عليه الذكور لفترة طويلة، وهو تطور يؤكده وصول جين فريزر الاثنين إلى رئاسة مصرف "سيتي غروب"، أحد أبرز المصارف في وول ستريت.

وتقول لورين هاريتن مديرة منظمة "كاتاليست" وهي منظمة تعمل على النهوض بالمرأة في قطاع العمل إن ترقيتها "خطوة رمزية، لكن الطريق ما زال طويلا".

تشير الأرقام إلى أنه لا تزال هناك جبال يجب تسلقها من أجل تحقيق التكافؤ والمساواة بين الجنسين في هذا القطاع.

فقد مثلت النساء عام 2019 أكثر من 50% من موظفي قطاع الخدمات المالية في الولايات المتحدة، لكن 22% فقط من بينهن تولين منصب مدير، بحسب تقرير صادر عن شركة "ديلويت". ووفقا للاتجاهات الحالية، يفترض أن تصل هذه النسبة إلى 31% فقط عام 2030.

وفي العام 2020، كسب المحللون الماليون الذكور 17% في المتوسط أكثر من نظيراتهم الإناث.

وصرّحت نساء عدة لوكالة فرانس برس بأنه على النساء العمل بجهد أكبر قليلا من الرجال من أجل الحصول على ترقيات.

وما زالت المهن المرموقة وتلك المجزية ماليا أكثر، مثل المصرفيين والتجار الاستثماريين، تحت هيمنة الرجال البيض. وما زالت الملاحظات الجنسية تظهر من وقت إلى آخر.

وتوضح مورييل ولكينز من شركة "بارافيس بارتنر" للاستشارات "مقابل كل جين فريزر هناك مئات الآلاف من النساء ذوات المهارات المناسبة. لكن هل منحت لهن الفرص للتقدم؟".

شبكة نسائية

فرضت وعود مبهمة من أجل ضرورة تنويع التعيينات، بوتيرة بطيئة، انعكاسا حقيقيا على الجوهر.

وتقول ولكينز "ببطء لكن بثبات، أرى قادة يتساءلون عن معنى الإنصاف داخل شركاتهم، ويتساءلون عن الكوادر التي يمكنهم وضعها في مكانها الصحيح".

في "جيه بي مورغان تشايس" أكبر المصارف الأمريكية من حيث الأصول، كانت هناك منذ فترة طويلة شبكة غير رسمية من النساء. وقد بدأت المجموعة الأبرز بينهن عام 2013 تنظيم اجتماعات للنساء فقط للاستماع إلى مظالمهن.

وأراد الرئيس جيمي ديمون إضفاء الطابع الرسمي على المبادرات، وفي العام 2018، أنشأ برنامج "ويمن أون ذي موف" كما تقول مديرته سام سابرستين. وتشرح قائلة "لقد مكننا ذلك من تنشيط الموارد البشرية وبرامج التدريب".

ونظمت مبادرة "ويمن أون ذي موف" برنامجا للتطوير الوظيفي متاحا لجميع النساء في الشركة. وشاركت حوالي 500 امرأة في الدورة الأولى العام الماضي وتقدمت 2000 امرأة بطلب للمشاركة في الدورة الثانية.

رعاية

وبغية اقتحام "قلعة" المحافظ الاستثمارية التي يحتكرها الرجال، حددت منظمة "غيلرز هو إنفست" التي أسست في العام 2015، هدفا متمثلا في إدارة 30% من الأموال المستثمرة في الصندوق الذي تديره النساء في العالم عام 2030.

وتمثل النساء حاليا 6% فقط من المديرين في شركات المحافظ الاستثمارية وفقا للمنظمة و3% فقط في صناديق التحوط.

وتريد المنظمة أن تثبت أنه خلافا للاعتقاد السائد، فإن النساء لا يمتعضن من هذه الوظيفة وعليهن فقط الذهاب والعثور عليها.

لذلك، تقوم المنظمة بمسح الجامعات لاستقدام طالبات ومنحهن التدريب اللازم.

وتقول مديرة المنظمة كاثرين جولون كولشر "لقد تغير القطاع كثيرا خلال السنوات الخمس الماضية. المزيد من الشركات لديها حاليا 50% من النساء بين موظفيها الجدد وتسعى إلى إبقاء هذه النسبة المرتفعة".

وتوضح لورين هاريتن من "كاتاليست"، "يعتبر تقييم التقدم ومساءلة المديرين عنصرا أساسيا" في ترقية النساء.

تصنيفات