بلومبرغ
خسر مؤشر تداول للأسهم السعودية كل المكاسب التي حققها منذ بداية هذا العام، بعدما ألقى الصراع بين إسرائيل وحركة حماس بظلاله على المعنويات، وأدى إلى تفاقم المخاطر في السوق التي تعاني بالفعل من رياح عكسية بسبب السياسة النقدية والاضطرابات الجيوسياسية.
تراجع المؤشر بنحو 1%، الخميس، مواصلاً خسائره الأسبوعية، كما تخلى عن جميع المكاسب التي حققها منذ بداية 2023.
صعد المؤشر بما يصل إلى 19% من أدنى مستوياته في مارس حتى يوليو الماضي، لكنه لم يتمكن من الدخول في منطقة السوق الصاعدة.
مخاوف من صراع حماس وإسرائيل
تتزايد المخاوف أيضاً من تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس على نطاق أوسع بحيث يطال دولاً أخرى، وهو ما يهدد بدوره تدفقات النفط الخام. وصعدت أسعار النفط يوم الخميس بعدما أكدت السعودية وروسيا (قائدتا تحالف "أوبك+") على تعاونهما الوثيق في السوق.
كما أدى انخفاض مؤشر "إم إس سي آي" المجمع لأسهم دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الجاري إلى تمديد سلسلة الخسائر التي ينزفها منذ بداية هذا العام، وتجاوزها أكثر من 6%، وسط حالة عدم اليقين التي تحيط بتوقعات السياسة النقدية والتطورات الجيوسياسية.
ضغوط على البنوك السعودية
تتعرض البنوك السعودية -التي تشكل 36% من أسهم مؤشر تداول- لضغوط مع تقليص أسعار الفائدة المرتفعة الطلب على الائتمان، كما أن صعود تكاليف إعادة تمويل الديون يعرقل سداد الشركات للقروض. ومن المتوقع أن تتباين نتائج الأرباح في بعض القطاعات خلال الربع الثالث وسط ضعف الطلب وارتفاع التكاليف.
ويرى جنيد أنصاري، مدير استراتيجية الاستثمار والأبحاث في شركة "كامكو إنفستمنت" أن"المستثمرين في حالة ترقب، لأن انخفاض الأسواق هذا الأسبوع مجرد امتداد للانخفاض المستمر الذي شهدناه مؤخراً".
وقال: "نفضل الانتظار حتى يظهر أي محفز إيجابي للأسهم في الأسواق الإقليمية، خاصة في ظل الشكوك المتعلقة بارتفاع أسعار الفائدة، والتباطؤ الاقتصادي المتوقع ظهوره خلال العام المقبل".