الأسهم الآسيوية ترتفع مع تركيز الأسواق على التضخم الأميركي

ارتفعت الأسهم الآسيوية قبل صدور تقرير التضخم في الولايات المتحدة، الذي من المتوقع أن يظهر تباطؤ زيادات أسعار المستهلك، مما يؤثر بدوره على توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. كما أدى تحرك صندوق الثروة السيادية الصيني لشراء أسهم أكبر البنوك في البلاد إلى زيادة التفاؤل حول انتعاش الاقتصاد الصيني.

يتجه مؤشر "إم سي إس آي" للأسهم الآسيوية إلى تسجيل مكاسب لليوم السادس على التوالي، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم بحوالي 1% في اليابان وكوريا الجنوبية. وقفز مؤشر هانغ سنغ بما يصل إلى 2.2% بعدما قامت شركة "سنترال هويجين إنفستمنت" (Central Huijin Investment) المملوكة للدولة في الصين بزيادة حصتها في أكبر البنوك في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2015. وانخفض سعر النفط لليوم الثالث، ليفقد بذلك كل المكاسب التي اقتنصها يوم الاثنين الماضي، بعد هجوم حماس على إسرائيل.

دعم أسعار الأسهم الصينية

كتب ريدموند وونغ، استراتيجي السوق في مؤسسة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets) في هونغ كونغ، عبر مذكرة: "استثمارات (سنترال هويجين) المتواضعة والرمزية الهدف منها على الأرجح هو دعم أسعار الأسهم، وظهر التأثير الإيجابي لذلك بالفعل على السوق. هذه الخطوة، التي تحاكي الأسلوب الذي اتبعته بكين خلال اضطرابات سوق الأسهم الصينية عام 2015، تدل على رغبة الحكومة في الحفاظ على استقرار السوق".

"بلاك روك" تخفض تصنيف الأسهم الصينية جراء مخاوف النمو

في سياق آخر، يصب المتداولون تركيزهم الآن إلى بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها اليوم الخميس، والتي يتوقع الاقتصاديون أن تظهر مزيداً من التراجع في التضخم. وأظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي نشر يوم الأربعاء، أن المسؤولين اتفقوا الشهر الماضي على أن السياسة يجب أن تظل متشددة لبعض الوقت، في حين أشاروا إلى ضرورة الموازنة الآن بين مخاطر التشديد واستمرار خفض التضخم في الولايات المتحدة.

وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ، من المتوقع أن يتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي إلى معدل سنوي قدره 3.6% في سبتمبر مقارنة بـ3.7% في الشهر السابق. وأظهرت البيانات، التي نشرت يوم الأربعاء، أن أسعار المنتجين ارتفعت بأكثر من المتوقع في سبتمبر، مدعومة بارتفاع تكاليف الطاقة.

مكاسب الأسهم الأميركية

واصلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعها بعدما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لليوم الرابع على التوالي أمس الأربعاء، وهي أطول سلسلة مكاسب يسجلها المؤشر منذ أغسطس، ودعمتها تعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

ارتفاع الأسهم الأميركية مع خفض وول ستريت رهانات سعر الفائدة

ارتفعت الأسهم الأميركية وانخفضت عوائد سندات الخزانة بعد أن دعمت تصريحات من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي تكهنات بأن البنك المركزي يتجه نحو وقفة أخرى في رفع أسعار الفائدة. واتجه النفط للانخفاض، بعد أكبر صعود له منذ شهر أبريل.تقدم مؤشر "ستاندرد آند بورز ...

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان كولينز، يوم الأربعاء إن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يتخذون نهجاً أكثر تيسيراً الآن بعدما وصلت أسعار الفائدة إلى ذروتها أو اقتربت منها. فيما أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أن البنك المركزي لا يحتاج إلى الاستمرار في تشديد السياسة النقدية مادام تراجع التضخم مستمراً.

أسواق أخرى

على صعيد العملات، انخفض الدولار الأميركي مقابل معظم أقرانه في مجموعة العشرة، في حين استقر الين الياباني بالقرب من 149 مقابل الدولار. ولم تشهد عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تغيراً كبيراً، وبقيت عند 4.57% بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين عند 4.54% يوم الأربعاء.

بالنسبة لأسعار النفط، استقر خام غرب تكساس الوسيط عند حوالي 83 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه يوم الأربعاء عقب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي أشار إلى أن إيران ربما لم تكن على علم فعلاً بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل. فيما شهدت أسعار الذهب تغيراً طفيفاً.