الشرق
تعتزم شركة الاستثمارات البديلة "آركابيتا غروب هولدنغز ليميتد" (Arcapita)، الإعلان عن مشروع استثماري كبير في مجال الإمداد اللوجستي في السعودية خلال أسبوعين، حيث تعمل على بناء محفظة استثمارية في هذا القطاع بالمملكة بقيمة نصف مليار دولار.
قال عاطف عبدالملك، الرئيس التنفيذي لمجموعة "آركابيتا" في مقابلة مع "الشرق"، إن المملكة العربية السعودية تستحوذ على اهتمام كبير من الشركات الاستثمارية في هذه المرحلة، مضيفاً أن قطاع الإمداد اللوجستي الذي يشمل المستودعات والنقل والتوصيل، هو أحد المجالات المهمة التي تركز عليها هذه الشركات في المملكة، ومن بينها "آركابيتا"، "وسنعلن عن مشروع كبير خلال أسبوعين".
أضاف أن لدى "آركابيتا" محفظة استثمارية في قطاع الإمداد اللوجستي بنصف مليار دولار في دبي، وهي تعمل على بناء محفظة مماثلة في السعودية بالقيمة ذاتها، مع نية بزيادة حجمها مستقبلاً. وأشار إلى أن محفظة استثمارات الشركة في أميركا تصل إلى 1.5 مليار دولار، وفي أوروبا 200 مليون دولار.
تخارج من "وايست هارمونيكس"
شركة "آركابيتا" كانت أعلنت في بيان اليوم الاثنين عن تخارجها من شركة "وايست هارمونيكس" (Waste Harmonics)، وهي شركة أميركية متخصصة في توفير الحلول التقنية المتطورة لإدارة النفايات.
رفض عبد الملك خلال المقابلة الكشف عن قيمة الصفقة، لكنه قال إنها "تعادل تقريباً المبلغ الذي جرى تداوله عبر وسائل الإعلام"، وهو 650 مليون دولار.
باعت "آركابيتا" شركة "وايست هارمونيكس" إلى "كيتر إنفايرونمنتال سيستمز" (Keter Environmental Systems) المتخصصة في إعادة تدوير وإدارة النفايات، والمدعومة من شركة إدارة الأصول البديلة العالمية "تي بي جي غروث" (TPG Growth)، بعد فترة احتفاظ استمرت نحو 3 سنوات ونصف السنة، تضاعفت خلالها إيرادات "وايست هارمونيكس" 4 مرات إلى 400 مليون دولار حالياً، بحسب البيان.
تعمل "وايست هارمونيكس"، ومقرها في مدينة فيكتور بولاية نيويورك الأميركية، في تقديم خدمات النفايات المدارة وإعادة التدوير، حيث تدير عقود نفايات وشبكة من المتعهدين الخارجيين لمساعدة عملائها على التخلص من النفايات التي ينتجونها عبر استخدام حلول وبرامج خاصة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، بحسب موقعها على الإنترنت.
قال عبدالملك إن هذه الصفقة تعد أكثر صفقات التخارج نجاحاً التي أبرمتها "آركابيتا" حتى اليوم، مضيفاً أنها "تثبت مدى صحة استراتيجيتنا الاستثمارية التي تتركز على الاستحواذ على شركات تعتمد على التكنولوجيا المتطورة في قطاعات دفاعية".