أسعار النفط تنخفض وسط مشاعر تجنب المخاطرة

انخفض مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام بنسبة أقل من المتوقعة، مما دعم نقطة مقاومة فنية في مواجهة استمرار الزيادة في أسعار النفط، وربما تهدأ قليلاً موجة الصعود الصاروخي في الأسعار نتيجة لذلك.

انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطاً دون مستوى 90 دولاراً للبرميل بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة المعيارية لديه دون تغيير، مشيراً إلى أن تكاليف الاقتراض قد تظل مرتفعة لفترة طويلة على الأرجح بعد زيادتها مرة أخرى هذا العام. وتخلص المستثمرون من الأصول الخطرة، مما دفع الأسهم أيضاً إلى الهبوط.

قال إدوارد مويا، محلل أول الأسواق في شركة "أواندا": "انخفضت أسعار الخام بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير مع توجه تقشفي وتوقعات متفائلة. وما يسمح للمستثمرين في سوق الطاقة بجني بعض الأرباح هو تراجع مخزون الولايات المتحدة بنسبة صغيرة علاوة على مخاطر أن تظل سياسة الاحتياطي الفيدرالي تقشفية لفترة أطول من المتوقع".

لماذا ارتفعت أسعار النفط سابقاً؟

يأتي انخفاض الأسعار بعد أن حقق الخام ارتفاعاً صاخباً على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بفضل تخفيض المعروض من جانب زعيمتي تحالف "أوبك+"، المملكة العربية السعودية وروسيا، علاوة على تحسن توقعات الأداء في الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

المؤشرات الفنية تكشف عن أن النفط قد بلغ نقطة التشبع الشرائي منذ عدة أيام، في إشارة إلى أن صعوده إلى أعلى مستوى منذ 10 أشهر ربما قد انتهى.

اقرأ أيضاً: غولدمان ساكس يرفع توقعاته لسعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل

مع ذلك، تدعم مؤشرات العرض والطلب التي تحظى بمتابعة واسعة الدلائل على أن السوق تشهد عجزاً في المعروض. فقد انخفض مخزون الولايات المتحدة 2.14 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، تراجع المخزون في منطقة كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى 23 مليون برميل، بما يزيد بنحو مليوني برميل فقط عن المستويات الدنيا للتشغيل.

علاوة على ذلك، مازالت الهوامش الزمنية تحتفظ بأداء قوي. فالفجوة بين أقرب عقدين في ديسمبر لخام غرب تكساس الوسيط تقل قليلاً عن 10 دولارات في البرميل في منطقة باكورديشن الصعودية، وهو ما يزيد عن ضعف هذه الفجوة منذ شهر واحد.