رياح توقعات الفائدة الأميركية العكسية تعرقل الأسهم الآسيوية

تراجعت الأسهم الآسيوية مع ترقب المتداولين لقرار السياسة النقدية المقبل من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع توقعات استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول لكبح التضخم.

هوى مؤشر الأسهم الآسيوية لليوم الثالث، مع تداول جميع القطاعات في المنطقة السلبية. فيما تعثرت عقود الأسهم الأميركية في آسيا يوم الأربعاء، بعدما أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منخفضاً عن أدنى مستوياته خلال الجلسة الواحدة.

تراجعت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني، مع انخفاض أسهم قطاع التمويل. وقبل ذلك حافظت البنوك الصينية على أسعار الفائدة الرئيسية على القروض لأجل عام وخمسة أعوام دون تغيير. تمثل أسعار الفائدة على القروض لأجل خمسة أعوام مؤشراً أساسياً للقروض العقارية.

جاء ذلك أيضاً بعد ما حافظ البنك المركزي الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما يدرس المسؤولون الأثر الاقتصادي لحزم التحفيز الحالية.

الأسواق الآسيوية تواجه مخاطر عديدة

قالت تشارو تشانانا، المحللة الاستراتيجية السوقية في مؤسسة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets): "واجهت الأسواق الآسيوية رياحاً عكسية في ظل مخاطر قرار سعر الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وقرارات البنوك المركزية الأخرى المرتقب صدورها هذا الأسبوع، مع عدم وجود إعلانات عن حزم تحفيز جديدة من جانب الصين".

في غضون ذلك، انخفضت أسعار النفط مع استمرار الأجواء الحذرة في الأسواق قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي. لكن رغم هذا، اقترب سعر النفط الخام من أعلى مستوياته في 10 أشهر، وهو ما قد يُعقِّد معركة البنوك المركزية العالمية ضد التضخم بصورة أكبر.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

"بلاك روك" تخفض تصنيف الأسهم الصينية جراء مخاوف النمو

خفض معهد "بلاك روك" للاستثمار التصنيف الائتماني للأسهم الصينية إلى "محايد" من تصنيف "الشراء" السابق بسبب المخاوف بشأن قطاع العقارات في البلاد، والتأثير المحدود لإجراءات التحفيز.كتب خبراء استراتيجيون من بينهم جان بويفين في تقرير أمس الإثنين: "النمو تب ...

بالنسبة لأسواق الديون، ارتفعت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية، مرددة أصداء ارتفاعات مشابهة في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل خمس وعشر سنوات على حد سواء، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007 يوم الثلاثاء. ولم تشهد سندات الخزانة تغيراً يذكر خلال التعاملات الآسيوية، كما لم يتحرك سعر الدولار الأميركي كثيراً هو الآخر.

أما الين الياباني فانتعش من أدنى مستوياته منذ عشرة أشهر تقريباً، بعدما قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن أي تدخل من جانب اليابان لدعم عملتها سيكون مبرراً إذا كان الهدف منه تخفيف التقلبات.

ولم يتغير سعر اليوان خارج الصين كثيراً بعدما أكد بنك الشعب (المصرف المركزي في البلاد) التزامه باتخاذ إجراءات صارمة ضد المضاربات التي تعرقل سوق العملات الأجنبية.