بلومبرغ
ارتفع ما يعرف بمؤشر الذعر في السوق (VIX)، وهو ما يبشر بالخير للأسهم كما يدلّ التاريخ.
وكتب ماركو كولانوفيك وبرام كابلان، المحللان الاستراتيجيان في "جى بي مورغان"، في مذكرة، أن الفارق بين مؤشر الذعر "VIX" التابع لبورصة شيكاغو للخيارات، والتقلبات الملحوظة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على مدى أسبوعين، اتسع إلى مستوى كان يتبعه تاريخياً انخفاض في التقلبات وارتفاع في الأسهم.
وأشار المحللان إلى أنه تاريخياً، بعد ثلاثة أشهر من اتساع الفارق بهذا القدر، كان مؤشر الذعر يتراجع بمقدار 11 نقطة وتصعد الأسهم بنسبة 12% في المتوسط، وأرجحية حدوث ذلك تبلغ 87% من الحالات المماثلة.
وأضافا: "بالنظر إلى أن مؤشر الذعر بالقرب من علاوة قياسية نسبة للتقلبات الفعلية في الأسهم، نعتقد أن البيع أثناء "فقاعة فيكس" يمثل فرصة ربح جيدة".
العلاقة العكسية
قفز مؤشر الذعر منذ عام عندما بدأ فيروس كورونا في الانتشار والتأثير على الاقتصاد العالمي، ما تسبب في انهيار الأسواق. وظل المؤشر، الذي يبلغ متوسطه التاريخي 19.5 نقطة، فوق مستوى 20 نقطة حتى مع وصول الأسهم إلى مستويات مرتفعة قياسية مدفوعةً بالأنباء الإيجابية بشأن إيجاد لقاح للفيروس. كما ظل مرتفعاً مقارنة بمقاييس التقلبات في فئات الأصول الأخرى مثل الائتمان والفائدة.
لكن هناك تحذير واحد محتمل للمستثمرين في تقلبات الأسهم، كما يرى مايكل بيرفيس، المدير التنفيذي في "تالباكن كابيتال أدفيزرز" (Tallbacken Capital Advisors)، إذ هناك مشاركون أقل في السوق راغبون في الرهان على انخفاض التقلبات بعد زوال التداولات التي تراهن على التقلبات القصيرة، بفعل ارتفاع مؤشر الذعر في 2018 ومارس 2020.
ويُرجّح أن ذلك ما يمنع المؤشر من التراجع إلى المستويات المنخفضة المشهودة في سنوات مثل 2016 و2017، لافتاً إلى ندرة أحجام خيارات البيع كدليل على صحة نظرته.
ويضيف بيرفيس: "هناك نقص في بائعي التقلبات، ما يحول دون تراجع المؤشر. فلو كان هناك المزيد من الخوف، لارتفعت أحجام البيع أكبر".
ومع ذلك، يقول بيتر سيشيني، مؤسس "ألفا أوميجا أدفيزرز" (AlphaOmega Advisors): "هناك تداولات يمكن أن تستفيد من المستويات الحالية لمؤشر VIX، واقترح بيع خيارات البيع أو الشراء لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لشهر أبريل لعقود "فيكس" الآجلة في أبريل"، مشيراً إلى الفارق الشديد بين العقود الآجلة لمؤشر الذعر في مارس وأبريل.