استقبال فاتر لمؤشر أسعار المستهلك الأميركي في وول ستريت

تحركت أسعار الأسهم والسندات الأميركية والدولار بنسب ضعيفة، مع تقرير مختلط حول التضخم ساهم في تعزيز التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف مؤقتاً عن زيادة أسعار الفائدة ولكنه لن يعلن عن انتهاء دورة التقشف النقدي.

لم يشهد "ستاندرد آند بورز 500" تغييراً يذكر. وتدهور أداء مؤشر "داوجونز الصناعي". وقادت أسهم "أميركان إيرلاينز غروب" خسائر أسهم القطاع بعد تخفيض توقعاتها عن الربحية وسط قفزة في أسعار وقود الطائرات. ارتفعت معظم الأسهم الكبرى، مع ظهور خمسة من رؤساء أكبر 10 شركات أميركية في اجتماع مغلق في مجلس الشيوخ من أجل تطوير كيفية تنظيم الذكاء الاصطناعي. وانخفضت أسهم "أبل" بعد إعلان الصين عن مشاكل أمنية في أجهزة "آيفون".

انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أقل من 5%. وانخفض الدولار الأميركي. استمرت عقود المقايضة المرتبطة بالاجتماعين التاليين للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في المراهنة على فرصة ضئيلة لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل – وزيادة احتمال رفعها حوالي 50% في نوفمبر.

لا تغيير للتوقعات

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3 % عن مستوى يوليو، وهو أول تسارع في ستة أشهر. وعن العام الماضي، ارتفع بنسبة 4.3% - بما يتماشى مع التقديرات ويمثل أقل تقدم في ما يقرب من عامين. ولا يزال المؤشر أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

اقرأ أيضا: التضخم الأساسي الأميركي يتسارع للمرة الأولى في 6 أشهر

بالنسبة إلى كريشنا غوها من شركة "إيفركور" (Evercore)، فإنه في حين أن التقرير ليس مذهلاً فيما يتعلق بالسياسة النقدية، إلا أنه ليس كارثة أيضاً.

قال غوها، نائب رئيس الشركة: "تقرير مؤشر أسعار المستهلك ليس رائعاً، غير أنه لا يغير التوقعات الأساسية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبنك الاحتياطي الفيدرالي ليس متلهفاً لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى ونعتقد أن الأمر يحتاج لما هو أكثر لدفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى زيادة الفائدة مرة أخرى - مع بقاء السيناريو الافتراضي لدينا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى هنا".

أخبار الشركات

• ارتفعت أسهم شركة "مودرنا" (Moderna) بعد أن قالت إن نسخة معاد صياغتها من لقاح الإنفلونزا القائم على الحمض النووي الريبوزي المرسال حققت أهدافها الأساسية في تجربة المرحلة النهائية - وهي نتيجة يمكن أن تمهد الطريق للشركة للحصول على موافقة تنظيمية على لقاح الإنفلونزا.
• تقدمت شركة "فورد موتور" بعد أن رفعت مجموعة "يو بي إس" تقييمها إلى شراء بدلاً من بيع.
• تراجعت أسهم شركة "ثري إم" (3M) بعد أن دفعت في اتجاه فصل قسم الرعاية الصحية الخاص بها وحذرت من التوقعات للعام المقبل.
• انخفضت أسهم شركة "سبيريت إيرلاينز" بعد أن أشارت إلى خصومات "كبيرة" على السفر قبل عطلة عيد الشكر، وقالت أيضاً إن الزيادة في أسعار الوقود - واحدة من أكبر التكاليف في الصناعة - ستضر بنتائجها الفصلية.
• هبطت أسهم شركات الوساطة العقارية التجارية مثل "سي بي آر إي غروب" (CBRE Group) و"جونز لانغ لاسال" (Jones Lang LaSalle)، بسبب تكهنات بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة، مما قد يضيف مزيداً من الضغط على المعاملات.
• دفعت شركة "سيزرس إنترتينمينت" (Caesars Entertainment) عشرات الملايين من الدولارات للمتسللين الذين اخترقوا أنظمة الشركة في الأسابيع الأخيرة وهددوا بنشر بياناتها، وفقاً لشخصين مطلعين على الأمر. وانخفض سعر سهمها نتيجة ذلك.