أسعار النفط تدور حول أعلى مستوياتها خلال العام وتوقعات بنقص المعروض

دارت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في العام الجاري بعد نشر وكالة الطاقة الدولية توقعات بأن السوق سوف تعاني عجزاً كبيراً في المعروض في النصف الثاني من هذا العام.

سيتجاوز الطلب كثيراً مستوى العرض بنحو 1.2 مليون برميل يومياً في المتوسط أثناء النصف الثاني من العام، وفق توقعات وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء.

يأتي ذلك في أعقاب توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول بأن الربع الأخير قد يشهد أكبر عجز في المعروض منذ ما يزيد على 10 سنوات.

هذه الأرقام تدعم تحولاً قوياً في المعنويات في الأسابيع الأخيرة. ويظهر تسعير عقود الخيارات طلباً متزايداً على خيارات الشراء، ويتم تداول فروق الأسعار الزمنية الرئيسية في اتجاه صعودي في منطقة الـ"باكوورديشن"، مما يشير إلى ندرة العرض.

سعر خام تكساس

تذبذب خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 88 دولاراً للبرميل طوال الجلسة، مقتفياً إلى حد كبير حركة سوق الأسهم. ومع ذلك، يستعد المستثمرون لتراجع محتمل في الأسعار حيث تظهر المؤشرات الفنية مثل مؤشر القوة النسبية العقود الآجلة بالقرب من منطقة التشبع الشرائي بعد الارتفاع المتجدد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي وقت سابق، قدمت بيانات التضخم الأميركية صورة مختلطة حول توقعات سياسة سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

اقرأ أيضا: "الطاقة الدولية": جفاف المخزونات قد يثير أسعار النفط بدون تدخل أوبك+

وفي الوقت نفسه، ارتفع مخزون النفط الخام بالولايات المتحدة بنحو 4 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفق تقرير إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء. وانخفض المخزون في أكبر مركز تخزين في البلاد في كوشينغ، أوكلاهوما، مرة أخرى، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر.

أضافت التوقعات الصعودية مزيداً من الزخم إلى الارتفاع الذي بدأ في منتصف يونيو حيث خفضت المملكة العربية السعودية وروسيا المعروض بينما أثبت الطلب الأميركي والصيني قوة نسبية. وشهدت أسواق الوقود، وخاصة المنتجات الشبيهة بالديزل المعروفة باسم نواتج التقطير، ضغوطاً في الإمدادات.

قال توريل بوسوني، رئيس قسم سوق النفط في وكالة الطاقة الدولية، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "إن السوق تعاني فعلا من نقص في المعروض في النصف الثاني من العام. نحن معرضون لأن نشهد نقصاً مستمراً في المعروض بالسوق، خاصة بالنسبة لنواتج التقطير، في أشهر الشتاء".