بلومبرغ
تسعى الصين إلى تخزين الغاز الطبيعي المسال لفصل الشتاء، والعودة إلى السوق الفورية في خطوة قد تؤدي إلى تضييق الإمدادات للمستوردين الآخرين.
أعلنت "يونيبك" (Unipec )" الذراع التجارية لشركة التكرير الحكومية العملاقة "سينوبك" (Sinopec)، مناقصة لشراء أكثر من عشر شحنات لهذا الشتاء، بالإضافة إلى عمليات التسليم حتى نهاية عام 2024، وفقاً لتجار مطلعين على الأمر.
رغم أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت شحنات "يونيبك" لتلبية الطلب المحلي أو لاستخدامها في محفظتها التجارية، إلا أن هذه لا تزال أكبر طلبية من شركة مستوردة صينية مملوكة للدولة لشراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية منذ فبراير.
الغاز يواصل ارتفاعه في أوروبا بسبب إضرابات عمال أستراليا
تراجعت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 20% العام الماضي بسبب قيود الجائحة وارتفاع الأسعار. في حين زادت عمليات التسليم العام الجاري، إلا أنها لا تزال أقل من مستويات عام 2021، عندما كانت الصين أكبر مشتر للغاز في العالم.
تعطيل توازن سوق الغاز
يمكن أن تؤدي عودة البلاد المحتملة إلى السوق إلى الحد من توافر إمدادات الغاز الطبيعي المسال لأوروبا، التي تتحول إلى اعتماد الوقود فائق التبريد ليحل محل شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا.
هل فقدت سوق الغاز المسال مرونتها؟
تهدد المخاطر العديدة بدءاً من الطقس البارد وصولاً إلى الإضرابات العمالية وشراهة الصين للوقود بتعطيل التوازن الدقيق لسوق الغاز الطبيعي المسال، وفقاً للمديرين التنفيذيين والمحللين في مؤتمر "غازتك" الذي انعقد الأسبوع الماضي في سنغافورة.
يأتي هذا التحول أيضاً في الوقت الذي يحجز فيه مستوردو الغاز الطبيعي المسال في الصين المزيد من الأماكن في محطات الاستيراد، في محاولة لبناء مخزونات قبل موسم التدفئة الشتوي، وفقاً لـ"بلومبرغ إن إي أف". مع ذلك، هناك المزيد من الأماكن المتاحة في المحطات مقارنةً بالعام الماضي، ما يعكس مستويات المخزون الصحية والنمو الاقتصادي البطيء الذي سيؤثر على الطلب على الغاز.