بلومبرغ
انضم كل من أبيغيل جونسون، الرئيس التنفيذي لشركة "فيداليتي إنفستمنتس"، وتوبياس لوتكي مؤسس "شوبيفاي"، مستثمرَين جديدَين في صندوق الاستثمار بالطاقة النظيفة "بي إي في" (Breakthrough Energy Ventures) الذي يقوده بيل غيتس.
دُشّن الصندوق في عام 2016، ليصبح أكبر ممول للشركات التي تعتمد على تكنولوجيا خفض الانبعاثات، وجمع الصندوق في جولته التمويلية الأولى مليار دولار، وقدّم التمويل اللازم لـ45 شركة ناشئة تعمل في قطاعات متنوعة ما بين البطاريات والأسمدة منخفضة الانبعاثات.
وضمت قائمة المستثمرين المؤسسين مجموعة من المليارديرات بمن فيهم جيف بيزوس من وجاك ما ومايكل آر مؤسس "بلومبرغ إل بي".
وأنهى "بي إي" جولة جديدة من التمويل الشهر الماضي جمع خلالها مليار دولار، مستهدفاً الاستثمار في نحو 50 شركة ناشئة.
ولم تقتصر القائمة على جونسون ولوتكي، إذ انضمّ أربعة مستثمرين جدد آخرين: ملياردير العقارات جون سوبراتو، وسيث كلارمان الرئيس التنفيذي لمجموعة "باوبوست لصناديق التحوط"، وكريس ستولت مؤسس شركة "تابليو سوفت وير"، وبن والتون حفيد سام والتون مؤسس شركة "ولمارت".
وشارك أغلب مستثمري الجولة الأولى في جولة التمويل الثانية، ورفض متحدث باسم "بي إي" تحديد المستثمرين المؤسسين الذين لم يشاركوا في الجولة الثانية.
كانت الطفرة الأولى التي شهدتها التكنولوجيا النظيفة في الفترة بين عامَي 2006 و2011 مخيبة لآمال مستثمري وادي السليكون الذين حصروا استثماراتهم في شركات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والوقود الحيوي وشركات السيارات الكهربائية.
في المقابل، توسعت محفظة الاستثمارات التكنولوجية لدى صناديق مثل "بي إي في" و"برايم كواليشن" لتصل إلى الاستثمار في عمليات تعدين الليثيوم وتكنولوجيا احتجاز وعزل الكربون بالتزامن مع دعوات مكافحة التغير المناخي، إذ ساهم تمويل ذلك النوع من الاستثمارات في جذب مزيد من استثمارات الأغنياء والعائلات الثرية.
وأشار بيل غيتس في مقابلة سابقة هذا الشهر إلى أن العائد على استثمارات "بي إي في" يحتاج إلى وقت أطول لتحديدها، إذ أخبر غيتس "بلومبرغ غرين" بأن استثمارات الصندوق جديدة بصورة "يصعب الوقوف على مؤشرات أدائها" حتى الآن، وإمكانية تقييم ما إذا كان الصندوق يؤدي بشكل جيد، وأشار قائلاً: "تكمن الفرص في قدرات فريق العمل والأفكار الاستثمارية، وما إذا كانت تلك الشركات يمكن استمرارها من دوننا".