النفط يتراجع للأسبوع الثاني بعد 7 أسابيع متتالية من المكاسب

أسعار النفط ترتفع في تعاملات الجمعة لكنها تفشل في تحقيق مكاسب أسبوعية

time reading iconدقائق القراءة - 3
براميل النفط في فريد آباد  الهند  يوم الأحد 12 يونيو 2022 - المصدر: بلومبرغ
براميل النفط في فريد آباد الهند يوم الأحد 12 يونيو 2022 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تراجعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي بعد 7 أسابيع متتالية من الارتفاعات، وسط تداولات متقلبة في تعاملات يوم الجمعة انتهت بارتفاع نحو 1% لعقود شهر أكتوبر الآجلة.

بلغت عقود خام برنت تسليم أكتوبر 84.5 دولار عند تسوية يوم الجمعة بارتفاع يومي 1% تقريباً ولكنها أقل بنحو 1.5% عن إغلاق يوم الجمعة الماضي. كذلك أنهت عقود الخام الأميركي لتسليمات أكتوبر تعاملات اليوم دون 80 دولاراً للبرميل، ورغم ارتفاعها يوم الجمعة إلا أنها منخفضة بأكثر من 1% عن إغلاق الأسبوع الماضي.

كانت أسعار النفط قد حققت أطول سلسلة من المكاسب منذ بداية عام 2022، استمرت لمدة 7 أسابيع بدأت في أول يوليو مع تنفيذ السعودية خفض الإنتاج الطوعي بواقع مليون برميل يومياً.

طغت البيانات الضعيفة عن اقتصاد الصين، واحتمالات تراجع الطلب، على تخفيضات الإنتاج ليدخل النفط في موجة هابطة بدأت في منتصف أغسطس الجاري.

كذلك تتخوف الأسواق من احتمالات زيادة العرض مع إعلان إيران -رغم العقوبات الأميركية على صادرات النفط- عن زيادة الإنتاج اعتباراً من سبتمبر المقبل بهدف الوصول إلى 3.5 مليون برميل يومياً، وكذلك ترويج الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات عن فنزويلا بما يسمح لها بتصدير النفط.

تلك التخوفات دعت "سيتي غروب" للتأكيد على ضرورة تعميق خفض إنتاج النفط من قبل الدول الأساسية -صاحبة الإنتاج الأكبر- في منظمة "أوبك.

دعوة لتعميق خفض الإنتاج

فبحسب "سيتي غروب" ستضيف 5 دول "هشة في الإنتاج" وهي إيران والعراق وليبيا ونيجيريا وفنزويلا -التي عانت من خسائر الإنتاج وتعطله خلال السنوات القليلة الماضية- ما يقرب من 900 ألف برميل يومياً من الإنتاج هذا العام وعلى الأقل نفس الشيء في عام 2024، بحسب تقديرات البنك الذي أضاف أن هذا يكفي لتلبية النمو القادم في الطلب على النفط.

قال إد مورس، رئيس أبحاث السلع في "سيتي غروب"، في مقابلة مع بلومبرغ: "فجأة أصبحت تلك الدول مصادر لنمو العرض، وستكون مصادر للنمو لمدة خمس أو أربع سنوات -أو ربما لفترة أطول في حالة العراق وفنزويلا.. يذهلنا أن الدول الأساسية في "أوبك+" تواجه تحدياً".

نتيجة لذلك يرى مورس أن المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في منظمة "أوبك"، وحلفائها في الخليج العربي -الذين خفّضوا الإنتاج هذا العام لدعم استقرار أسواق النفط الخام- قد يواجهون ضغوطاً لخفض الإنتاج بشكل أكبر. كانت المملكة قد قلصت بالفعل الإمدادات إلى أدنى مستوى لها منذ عامين بالقرب من 9 ملايين برميل يومياً، ومن المنتظر الإعلان في بداية الشهر المقبل عن موقفها من الخفض الطوعي الممتد حتى نهاية سبتمبر بواقع مليون برميل يومياً، والذي من المتوقع أن يتم تمديده للمرة الثالثة في ظل حالة عدم اليقين التي تنتاب الأسواق.

تصنيفات

قصص قد تهمك