بلومبرغ
خفّض "مورغان ستانلي" مستهدفاته السعرية لمؤشرات الأسهم الرئيسية في الصين وهونغ كونغ للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، مع تحول "وول ستريت" إلى مزيد من الحذر بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
خفّض البنك مستهدفه الأساسي لشهر يونيو 2024 لمؤشر "إم إس سي أي شاينا" (MSCI China) إلى 60 نقطة، بانخفاض 14% عن توقعاته السابقة، وفقاً لتقرير يوم الخميس. هناك مخاطر أيضاً بتراجع المؤشر إلى 40 نقطة، أو انخفاض بنسبة 33% عن مستواه الحالي البالغ حوالي 60 نقطة، في توقعات "مورغان ستانلي".
يرتبط التغيير بتخفيض "مورغان ستانلي" الأخير لتوقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في العام المقبل، بحسب ما كتب محللون، من بينهم لورا وانغ وجوناثان جارنر في المذكرة.
عزى المحللون تخفيض توقعاتهم إلى "المزيد من الضغوط الكبيرة على الأرباح بسبب مشكلات قطاع العقارات، وأدوات تمويل الحكومة المحلية، والانكماش، وتأخر متابعة التحفيز". أضافوا أن تخفيض المستهدف مدفوع بمزيج من توقعات الأرباح الأقل بكثير في عام 2023، ووضع تقييمات متعددة أقل".
يأتي هذا في أعقاب خفض مستهدف بنسبة 4% للأسهم الصينية من قبل "غولدمان ساكس" في وقت سابق من هذا الأسبوع، في استجابة للسياسة الضعيفة لمعالجة الركود العقاري.
اقرأ أيضاً: أين السلطات الصينية مما يحدث في اقتصاد البلاد؟
يخفّض المحللون توقعاتهم للنمو الاقتصادي للصين هذا العام وسط تدابير تحفيز تدريجية، وغياب علامات التحسن الكلي.
كما خفّض "مورغان ستانلي" أيضاً مستهدفاته الأساسية لشهر يونيو 2024 لمؤشر "هانغ سنغ"، ومؤشر "هانغ سنغ انتربرايزيز"، ومؤشرات "سي إس أي 300" إلى 18500 و6450 و4000 على التوالي.
خفّض البنك الاستثماري مستهدفه لمؤشر "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة، و"إم إس سي أي إيه بي إكس جي" (MSCI APxJ)، نظراً لوزن الصين البالغ 30% في كليهما.
كان "مورغان ستانلي" قد خفّض في وقت سابق من هذا الشهر تصنيف الأسهم الصينية، وأوصى المستثمرين بجني الأرباح بعد ارتفاع حفزته تعهدات التحفيز الحكومية. كان البنك يوصي بشراء الأسهم في الصين في ديسمبر وسط إعادة فتح البلاد، لكنه خفّض مستهدفاته الرئيسية بعد ستة أشهر بسبب تأخر التعافي في الأرباح، وضعف توقعات العملة، والشكوك الجيوسياسية.
اقرأ أيضاً: كيف يهدد النمو المتعثر في الصين أسواق السلع؟
تم تخفيض تصنيف الأسهم العقارية إلى أقل من الوزن الطبيعي بسبب توقعات المبيعات المخيبة للآمال، ومخاطر التخلف عن السداد من قبل المطورين، وفقاً لـ"مورغان ستانلي".
يواصل البنك تفضيل القطاع الاستهلاكي نظراً لانخفاض تأثره بالديون والقضايا الانكماشية، واستراتيجيات شركات القطاع لتحسين الأرباح.
قام البنك برفع مستهدفه لأسهم المرافق إلى "مساو" باعتبارها من القطاعات الدفاعية خلال تقلب السوق، وأوصى بتخفيض التعرض لأسهم تكنولوجيا المعلومات نظراً للتباطؤ الكلي وعدم اليقين الجيوسياسي.