النفط يتجه للهبوط في تداولات ضعيفة وسط ارتفاع العرض وأزمة الطلب

سجّلت أسعار النفط هبوطاً بنسبة متواضعة وسط علامات على انتعاش العرض، بينما تحيط الشكوك والمخاوف بمستوى الطلب في الصين، أكبر دولة لاستيراد الخام في العالم.

استقرت أسعار العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أكتوبر دون مستوى 80 دولاراً للبرميل بسبب ضعف حجم التداول في فصل الصيف الذي دفع السوق إلى المعاناة بحثاً عن اتجاه.

الصادرات الملحوظة من إيران ارتفعت إلى 2.2 مليون برميل يومياً في الشهر الجاري، وعقدت تركيا والعراق جولة مفاجئة من المفاوضات في إطار سعيهما إلى إعادة تشغيل خط رئيسي لأنابيب النفط.

صعود أسعار الخام الذي بدأ في أواخر شهر يونيو انحسر وضعف في الأسابيع الأخيرة، حتى عادت العقود الآجلة تقريباً إلى مستواها في بداية العام.

وساهمت جهود قادة تحالف "أوبك+"، وعلى رأسهم السعودية وروسيا، بتخفيض الإنتاج في نقص المعروض بالأسواق. غير أن توقعات الطلب في الصين تبدو غائمة، بالإضافة إلى وجود دلائل على أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ربما تستمر عند مستوى مرتفع لفترة زمنية أطول من أجل السيطرة على معدل التضخم.

اقرأ أيضاً: تدفقات النفط الروسي المنقولة بحراً تتراجع إلى مستويات يناير

قال تاماس فارغا، محلل في شركة "بي في إم" (PVM) للوساطة: "سمها مخاوف الركود، أو رياحاً اقتصادية معاكسة، أو قلقاً يتعلق بمستوى الطلب؛ فقد نجحت مجموعة (أوبك+) واستراتيجيتها في إدارة العرض في مواجهتها. ورغم أن ميزان النفط قد يتردى بصورة واضحة، ففي الوقت الحالي لا يوجد سبب للاعتقاد بأن استهلاك النفط عالمياً سوف يقترب من العرض، ناهيك عن أن يقل عن مستواه".