مؤشرات على ارتفاع الأسهم الأميركية بعد 3 أسابيع من التراجع

الأسواق الأوروبية تعود للارتفاع من أدنى مستوياتها في 6 أسابيع بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقر \"بورصة نيويورك\" في الحي المالي في مانهاتن في نيويورك، الولايات المتحدة يوم 8 أغسطس 2023 - المصدر: بلومبرغ
مقر "بورصة نيويورك" في الحي المالي في مانهاتن في نيويورك، الولايات المتحدة يوم 8 أغسطس 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية اليوم الإثنين، ما يشير إلى ارتداد متواضع لأسهم "وول ستريت" بعد التراجعات التي شهدتها خلال شهر أغسطس الجاري، في وقت اتسمت السندات بشكل عام بضعف الأداء.

ارتفعت العقود الخاصة بمؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك 100"، ما قد يدفع المؤشرين الرئيسيين لتقليص الخسائر التي سجلاها على مدى 3 أسابيع. انتعشت أسهم شركة "بالو ألتو نتوركس" (Palo Alto Networks Inc) في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، بعد أن تجاوزت توقعات إيرادات شركة الأمن السيبراني التقديرات. أما الأسهم الأوروبية، فقد عادت للارتفاع من أدنى مستوياتها في 6 أسابيع، بعدما دعم ارتفاع أسعار الطاقة أسهم منتجي النفط مثل "توتال إنرجيز" و"شل".

أسهم التكنولوجيا الأميركية تسجل أطول سلسلة خسائر أسبوعية في 2023

ارتفعت أسعار الغاز القياسية الأوروبية بنسبة 18%، في ظل مخاوف المتداولين من احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات جراء إضراب مرتقب في أستراليا. وجرى تداول خام برنت القياسي العالمي فوق 85 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 2% منذ إغلاق يوم الأربعاء الماضي.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بمختلف فئاتها، لتتجه معها من جديد عوائد السندات لأجل 10 أعوام نحو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2007، مع اقتراب عوائد السندات لأجل 30 عاماً من أعلى مستوياتها منذ عام 2011، حيث قضت عمليات البيع في السوق خلال الشهر الجاري على ما تحقق من مكاسب منذ عام وحتى اليوم.

يأتي انتعاش الأسهم الأميركية في أعقاب سلسلة من الانخفاضات الحادة، تراجع معها مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 4.8% خلال الشهر الجاري. وتتجه أنظار المستثمرين الذين يبحثون عن إشارات بشأن توقعات أسعار الفائدة العالمية، إلى التجمع السنوي لمحافظي البنوك المركزية خلال الأسبوع الجاري في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية. ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الاجتماع يوم الجمعة.

السندات الأميركية مهددة مع اقتراب توقف زيادة أسعار الفائدة

قال ديفيد هنري، مدير الاستثمار في شركة "كويلتر شافيوت" (Quilter Cheviot): "اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي كل ما يحتاج إليه تقريباً من إجراءات لخفض التضخم إلى المستوى المستهدف. سيكون الأمر مفاجئاً إن تبيّن أن هناك زيادات مستقبلية في أسعار الفائدة".


يُتوقع أن تكون لهجة باول في وايومنغ "أكثر توازناً في تلميحه إلى نهاية دورة التشديد النقدي، مع التأكيد على الحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول"، وفقاً لما قالته أنا وونغ من "بلومبرغ إيكونوميكس".

في ما يتعلق بالأرباح ونتائج الأعمال، فإن الحدث الرئيسي خلال الأسبوع الجاري هو التقرير الذي تصدره يوم الأربعاء شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp). ساعدت توقعات الشركة المصنعة للرقائق بتحقيق إيرادات قوية في إعطاء زخم للانتعاش الذي سجلته الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري.

باول: أميركا قد تحتاج رفع الفائدة مرة أو مرتين العام الجاري

على النقيض من مكاسب اليوم الإثنين التي سجلتها الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأميركية، كانت الصورة أكثر قتامة في آسيا. فقد انخفض مؤشر خاص بأسهم المنطقة لليوم السابع، مسجلاً أطول سلسلة خسائر متتالية منذ يونيو 2022، في حين تراجعت الأسهم في البر الرئيسي للصين بنسبة 1.4%.

تأثرت معنويات المستثمرين سلباً بحالة الارتباك بشأن نهج الصين لوقف تراجع قطاع العقارات في البلاد. خفّضت البنوك الصينية سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام بمقدار 10 نقاط أساس، وأبقوا الفائدة الرئيسية على القروض لمدة خمس سنوات دون تغيير، حتى بعد دعوة البنك المركزي البنوك المحلية إلى زيادة الإقراض. كان المتداولون يتوقعون خفضاً بمقدار 15 نقطة أساس للفائدة على كل من فئتي القروض.

في أسواق العملات، سجل المؤشر الذي يقيس قوة الدولار تغيراً طفيفاً، فيما انخفض اليوان في الخارج مقابل الدولار. وكان بنك الشعب الصيني قد حدد في وقت سابق السعر الاسترشادي اليومي لليوان عند مستوى أعلى من متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرغ.

تصنيفات

قصص قد تهمك