بلومبرغ
زادت الأسهم الأميركية تراجعها في الساعة الأخيرة من تداولات يوم الثلاثاء، وسط علامات على أن معركة الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم لم تنته بعد. وارتفعت سندات الولايات المتحدة ذات الآجال القصيرة مع إقبال المستثمرين على شرائها عند الانخفاض.
هبوط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.2% دفع مقياس حركة الأسهم إلى أقل من سعره المتوسط على مدى الأيام الخمسين الأخيرة لأول مرة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، مما بدد زخماً استمر لأطول فترة منذ سبتمبر عام 2020.
قال آدم كريسافولي، محلل الأسواق في شركة "فايتال نوليدج" (Vital Knowledge) عن انخفاض المؤشر المعياري: "في المدى القريب، يمكن الدخول للشراء عند هبوط المؤشر إلى أقل من 4450 نقطة، بينما سوف يتلاشى أي صعود يصل إليه عند 4550 نقطة. إن عجز المؤشر على مدى عدة أسابيع عن أن يبلغ ارتفاعاً أعلى تسبب بانتظام في تآكل معنويات المستثمرين".
تراجعت الأسهم الأميركية بعد ارتفاع مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع، مما يشير إلى أن الاقتصاد يمكن أن يدعم معدلات أعلى للفائدة وربما يثني صناع القرار عن تحويل وجهة السياسة النقدية. وقد أثرت البيانات المالية على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بعد تحذير من وكالة "فيتش" من أن شركة التصنيف قد تخفض تصنيف البنوك الكبرى مثل "جيه بي مورغان تشيس" و"بنك أوف أميركا". بينما كانت شركة "ديسكفر فايننشال سيرفييسيز" (Discover Financial Services) هي الأسوأ أداء بعد استقالة رئيسها التنفيذي.
تخفيض التضخم
قال ريس ويليامز، رئيس الاستراتيجية في شركة "سباوتينغ روك أسيت مانجمنت" (Spouting Rock Asset Management)، عبر الهاتف: "تظهر أحدث البيانات -مبيعات التجزئة- أن الاقتصاد لا يزال في وضع جيد، وواضح أن الاقتصاد أفضل مما توقعه أي شخص قبل ستة أشهر".
ويشكك ويليامز في إمكانية خفض التضخم والبقاء عند المعدل المستهدف للبنك المركزي البالغ 2% هذا العام.
وأبدى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ملاحظة حذرة. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري في مؤتمر يوم الثلاثاء إنه في حين أن التضخم آخذ في الانخفاض، "فإنه لا يزال مرتفعاً للغاية".
على صعيد النتائج المالية، تجاوزت أرباح شركة "هوم ديبوت" متوسط تقديرات المحللين، مما يشير إلى أن الإنفاق على تحسين المنازل في الولايات المتحدة يحقق أداء أفضل قليلا من المتوقع بعد طفرة غير مسبوقة أثناء الوباء. مزيد من الأفكار المعمقة عن حالة المستهلك في وقت لاحق من هذا الأسبوع عندما تعلن شركة "تارغت" و"ولمارت" عن أرباحهما.
يتزايد قلق المستثمرين من أن الشركات التي تتعامل مباشرة مع المستهلكين ستكون قادرة على الحفاظ على قوتها التسعيرية لفترة أطول بكثير مع ترسخ الآثار المتأخرة لتشديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قال بوب دول، رئيس شؤون الاستثمار في "كروسمارك غلوبال إنفستمنتس"، لتلفزيون بلومبرغ: "في نهاية المطاف -وأعتقد أننا سنرى بعضاً من ذلك الآن- هذه الهوامش ستتبدد، لأن الشركات يمكنها فقط رفع الأسعار حتى الآن، وأنت ترى بالفعل المستهلكين يبدأون في الشكوى والتوقف عن شراء بعض الأشياء".
ارتفاع سندات الخزانة
وأضاف: "لقد كنا -منذ بداية العام- نقول إن الركود سيبدأ في وقت ما بين عيد العمال ونهاية العام". ويتمسك بوب دول بهذا التوقع على الرغم من أنه يتوقع انكماشاً خفيفاً.
ارتفعت سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل مع تدخل المشترين وسط عمليات بيع السندات العالمية. كان متداولو الخيارات يعيدون تقييم الرهانات لاستيعاب احتمال بقاء أسعار الفائدة والتضخم مرتفعين لفترة أطول. وصلت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.27%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر قبل أن تقلص المكاسب بينما انخفض عائد السندات لأجل عامين بعد أن تجاوز 5%.
يتعامل المستثمرون مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتشدد وتباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين والانفجارات في الأسواق الناشئة بعد النصف الأول القياسي في أسواق الأسهم. وأدى خفض قيمة العملة في الأرجنتين ورفع سعر الفائدة الطارئ في روسيا يوم الثلاثاء لوقف انخفاض الروبل إلى زيادة العزوف عن المخاطرة.
ومع ذلك، وجد أحدث مسح عالمي أجراه "بنك أوف أميركا" لمديري الصناديق أن المستثمرين هم الأقل تشاؤماً بشأن الأسهم منذ فبراير من العام الماضي، قبل أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي واحدة من أكثر دورات التشديد عنفاً منذ عقود.
كتب استراتيجيو "بنك أوف أميركا" بقيادة مايكل هارتنت في مذكرة إنهم يتوقعون بشكل متزايد عدم حدوث ركود على الإطلاق خلال الأشهر الـ18 المقبلة، ويظل "الهبوط الناعم" في الأشهر الـ12 المقبلة هو الحالة الافتراضية، كما انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أسبوع حيث أثر احتمال تباطؤ الاقتصاد في الصين على المعنويات.
في العملات، كان الجنيه الإسترليني هو الأفضل أداء في عملات مجموعة الـ10 حيث كان المستثمرون يقيمون احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بعد تسارع نمو الأجور إلى أقوى وتيرة على الإطلاق.
ينصب التركيز في وقت لاحق من هذا الأسبوع على بيانات التضخم في المملكة المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء، يليها محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو، حيث يبحث المتعاملون عن أدلة على التحركات التالية للبنوك المركزية.
NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
CCMPDL:INDمؤشر ناسداك المركب | 19,286.78 | +17.32 | +0.09% | +5.15% | +39.78% | 2024-11-08 | |
NDXDL:INDمؤشر ناسداك 100 | 21,117.18 | +15.61 | +0.07% | +4.17% | +35.98% | 2024-11-08 | |
INDUDL:INDمؤشر داوجونز الصناعي | 43,988.99 | +259.65 | +0.59% | +2.62% | +28.31% | 2024-11-08 | |
NQ1:INDعقود مؤشر ناسداك 100 | 21,231.25 | +6.50 | +0.03% | +4.60% | +37.99% | 2024-11-08 | |
HWI1:INDجينيريك فيرست ميكرو اي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر | 44,141.00 | +231.00 | +0.53% | +4.17% | +29.17% | 2024-11-08 | |
HWIA:INDاي ميني دي جيه اي ايه فيوتشر اكتيف كونتراكت | 44,141.00 | +231.00 | +0.53% | +4.17% | --- | 2024-11-08 |