حمية البحر المتوسط لن تحمي المستهلكين من تضخم أسعار الغذاء

تسلط أسعار المكونات المستخدمة في صنع الأطباق التقليدية في فرنسا وإسبانيا الضوء على مدى استمرار أشد أزمة تتعلق بارتفاع تكلفة المعيشة منذ أكثر من 30 عاماً على الرغم من أن معدلات التضخم الإجمالية تتباطأ في جميع أنحاء أوروبا.

أظهر مؤشر "بلومبرغ" لطبق "كوك أوفين" الفرنسي أن كلفة إعداده زادت 8.4% الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه قبل عام. قدّرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني ووزارة الزراعة والتغذية تكلفة الطبق الإجمالية بـ19.4 يورو (21.3 دولار).

تراجع التضخم في أوروبا

ارتفع سعر الدواجن، وهو أغلى مكون في الطبق، 6.4%، وسعر الزبد 16.5% عن يوليو من العام الماضي.

يتناقض ذلك مع معدل التضخم الرئيسي البالغ 4.3% في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بناءً على المقياس الوطني لنمو أسعار المستهلكين.

في إسبانيا، أظهر مؤشر "بلومبرغ" لـ"الباييا"، الطبق الوطني، أنه زاد 15.1% في يوليو مقارنة بالعام الماضي بسبب قفزة تقارب 40% في سعر زيت الزيتون، وفقاً لبيانات المعهد الوطني للإحصاء.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

البنك الدولي: تضخم أسعار الغذاء يضرب العالم

لا يزال تضخم أسعار المواد الغذائية المحلية مرتفعاً في جميع أنحاء العالم، إذ يُعد سكان كل من فنزويلا ولبنان وزيمبابوي والأرجنتين وسورينام الأشد تضرراً من الأسعار، وفقاً للبنك الدولي.العالم مهدد بخسارة معركته مع الجوع بنهاية العقد

تعاني إسبانيا من جفاف مدمر قلّص إنتاج الزيتون إلى أكثر من النصف.

التضخم الأساسي في إسبانيا من بين أدنى المعدلات في منطقة اليورو، إذ انخفض في وقت سابق من العام الماضي بعد أن حددت الحكومة سقفاً لارتفاع أسعار الطاقة. ومع بدء تلاشي تأثيرات القاعدة المواتية في النصف الثاني من 2023؛ فإنَّه من المرجح أن يرتفع التضخم إلى 3.2% في المتوسط هذا العام، بحسب بنك إسبانيا.

تؤثر تكلفة زيت الزيتون أيضاً على إيطاليا، حيث ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للبيتزا مارغريتا 13.5% هذا الشهر.