أسعار النفط ترتفع وسط تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار النفط بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده سوف تنتقم إذا واصلت روسيا إغلاق الموانئ الأوكرانية.

تحذير زيلينسكي أطلق موجة شراء جديدة في سوق العقود المستقبلية إذ يقيم المستثمرون إمكانية حدوث اضطرابات في جانب العرض، فدفعوا أسعار النفط الأميركي لفترة وجيزة فوق مستوى 83 دولاراً للبرميل ثم إلى أعلى مستوى عند الإغلاق منذ أبريل الماضي.

قادت المخاوف المتعلقة بالعرض صعود أسعار النفط بدرجة كبيرة منذ أواخر شهر يونيو، حتى عوضت خسائرها منذ بداية العام عندما قامت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بتخفيض الإنتاج. وقد أكدت زعيمة هذا التحالف المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء على التزامها بتخفيض طوعي للمعروض في شهر سبتمبر القادم.

اقرأ أيضا: السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا وأوروبا وسط شح المعروض

مع ذلك، تؤثر توقعات ضعف الطلب سلباً على مكاسب النفط.

إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة أعلنت يوم الثلاثاء خفض توقعاتها للاستهلاك بأميركا. أما تقارير "أوبك" و"وكالة الطاقة الدولية" التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فإنها ستقدم معلومات محدثة حول أوضاع السوق.

مما يضيف إلى الضغوط الهبوطية أيضاً أن تجارة الصين تدهورت في شهر يوليو، إذ تسبب تباطؤ الطلب العالمي في تعكير توقعات التصدير، في حين أن واردات البلاد من النفط هبطت إلى أدنى مستوى في 6 أشهر.

قفزت أسعار الدولار، وانخفضت الأسهم بعد تزايد القلق من تجدد أزمة البنوك في أعقاب تخفيض التصنيف الائتماني لعشرة من بنوك الولايات المتحدة الصغيرة ومتوسطة الحجم.

تراجعت أسعار مزيج برنت تراجعاً واضحاً مقارنة بالأنواع المعيارية الأخرى في الأيام الأخيرة. ويتداوله المستثمرون الآن على خصم نادر مقارنة بسعر خام دبي الشرق أوسطي إذ أن تخفيض "أوبك+" للإنتاج يرفع أسعار الخام الثقيل، فيما انخفض فارق السعر بينه وبين خام غرب تكساس الوسيط أيضاً إلى أدنى مستوى تقريباً منذ شهر مايو.