هبوط المخزون يفشل في رفع أسعار النفط في بيئة كلية قاتمة

فشل هبوط قياسي في مخزون الولايات المتحدة من خام النفط في رفع الأسعار بالأسواق التي شهدت مؤخراً صعوداً تحطم بسبب مخاوف تتعلق بمستقبل أداء الاقتصاد الكلي.

أوقف خام غرب تكساس الوسيط صعوده الأخير، مستقراً دون مستوى 80 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء.

قال متعاملون إن الأسواق تتجاهل جزئياً تقريراً للحكومة كشف هبوط مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام بمقدار 17.05 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي بسبب ما يعرف باسم عامل التعديل – وهو يشبه هامش الخطأ- الذي استمر في الاتساع.

يثير ذلك شكوكاً في صلاحية الأرقام، ويسمح لعقود النفط المستقبلية بأن تتبع أسواق الأسهم في هبوطها بسبب تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتقرير سوق العمل.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث": "هذه المسحوبات من المخزون هائلة بلا شك، غير أننا عموماً نفقد بعض القوة الدافعة الموسمية بداية من الآن. التداول على أساس مخاطر الاقتصاد الكلي بدأ يطل برأسه مرة أخرى، لذا؛ فإنَّ السوق لا تتعامل مع النفط استناداً إلى أرقام المخزون، بل إن استخدامها فرصة لبيع الخام مع احتمال أن تأتي الأشهر القليلة القادمة باعتدال في معدل النمو".

اقرأ أيضاً: لماذا خفضت "فيتش" تصنيف أميركا الائتماني؟ وما تأثير ذلك على الأسواق؟

تباطؤ الاستهلاك العالمي يُضاف إلى توقعات الأداء المتشائمة بالنسبة إلى النفط الخام أيضاً. انخفض الطلب على البنزين بالولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي على أساس متوسط أربعة أسابيع، على الرغم من مرور البلاد بموسم القيادة الصيفي.

في الوقت نفسه، يرى المحللون أن الطلب يبلغ ذروته في الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، مع تخزين كمية كبيرة من الإمدادات بدلاً من تكريرها وتحويلها إلى بنزين وزيت الديزل.

حلقت أسعار الخام في شهر يوليو بعد أن قامت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها بتخفيض الإنتاج. وقد أدى ذلك إلى ظهور دعاوى بين الشركات المنتجة، ومن بينها شركة "بي بي"، بأن السوق تتأهب لارتفاع الأسعار في الأشهر المقبلة.