توقف ارتفاع النفط بسبب صعود الدولار ومشاعر تجنب المخاطرة

أوقفت أسعار النفط صعودها وسط تداولات صيفية ضعيفة، متأثرة سلباً بحالة العزوف عن المخاطرة في الأسواق والحواجز الفنية أمام مزيد من الارتفاع.

عقود النفط المستقبلية في نيويورك تراجعت حتى استقرت أسعارها قرب 81 دولاراً للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط، مع ضغوط قوة الدولار على أسعار السلعة.

في حين أن صعود أسعار الخام في فصل الصيف محا جميع خسائره منذ بداية العام، يستعد المتعاملون منذ فترة لمواجهة عملية تصحيح فنية.

تداول المستثمرون النفط في منطقة تشبع شرائي على مؤشر القوة النسبية في مناسبات متعددة خلال الجلسات الأخيرة، في إشارة إلى احتمال تراجع الأسعار.

ماتزال أحجام التداول أيضاً منخفضة في تداولات صيفية ضعيفة، فيما هبط مستوى تقلب الأسعار إلى أدنى مستوى منذ يناير 2020.

حلقت أسعار النفط في الشهر الماضي وسط علامات على تجاوز الطلب معروض الخام في الأسواق بعد تخفيض الإنتاج من جانب تحالف "أوبك+" وإعلان عملاقتي إنتاج النفط "بي بي" و"شيفرون" أن الاستهلاك على وشك الزيادة.

خفض "أوبك+" إنتاج النفط يؤتي ثماره رغم تغير محركات السوق

توافق على ذلك بنوك من بينها "غولدمان ساكس غروب"، الذي يرى أن السوق تتحول إلى نقص المعروض بعد فائض كبير في وقت سابق من هذا العام.

مشاعر الإقدام على المخاطرة في السوق ساهمت أيضاً في زيادة الأسعار، إذ يجري تداول الأسهم عند مستويات مرتفعة على مستوى العام.

تحسنت توقعات الطلب العالمية وسط علامات على إقرار الصين حزمة تحفيز إضافية للاقتصاد وتكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقترب من نهاية دورة التقشف النقدي.

مع ذلك، هناك أسباب لالتزام الحذر إزاء صعود جديد في المدى القصير. فقد سجل أكبر صندوق مؤشرات متداول يتتبع النفط تدفقاً قياسياً يومياً للخارج في الآونة الأخيرة في إطار إقدام المستثمرين على جني الأرباح من موجة ارتفاع أسعار الخام.