النفط الأميركي يسجل أعلى زيادة شهرية منذ أوائل 2022

سجلت أسعار النفط أكبر زيادة شهرية لها منذ ما يزيد على عام بعد ظهور علامات على نقص المعروض في الأسواق، ومع تقديرات محللين بأن الطلب على الخام بلغ مستوى قياسياً في وقت بداية تحالف "أوبك+" عملية تخفيض الإنتاج.

عقود الخام المستقبلية في نيويورك تمحو الآن الخسائر التي تكبدتها منذ بداية العام، وسط توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة التقشف النقدي، معزّزاً مشاعر الثقة بسوق النفط.

ارتفعت أسعار الخام المعياري للولايات المتحدة بما يزيد على 15% في شهر يوليو، مما يمثل أعلى زيادة شهرية في أسعار السلعة منذ يناير 2022.

تحسنت فرص النفط المستقبلية بعد تخفيض الإنتاج من جانب أهمّ دولتين في تحالف "أوبك+"، المملكة العربية السعودية وروسيا.

في وقت سابق من شهر يوليو قال أليكساندر نوفاك نائب رئيس الوزراء في روسيا، إن بلاده سوف تخفض صادراتها من الخام بواقع 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، وتعمل السعودية أيضاً على تمديد تخفيض المعروض في الشهر القادم.

أما المضاربون فيرفعون رهاناتهم المتفائلة على عقود الخام الأميركي الآجلة، علاوة على منتجات تكرير رئيسية وهامة شهدت أيضاً صعوداً كبيراً في أسعارها في الأسابيع الأخيرة.

قال محللو "غولدمان ساكس"، من بينهم دان سترويفن ويوليا زيستاكوفا، في مذكرة للعملاء، إن "ارتفاع الطلب إلى مستوى قياسي وتخفيض السعودية إنتاجها من النفط أعادا العجز إلى الأسواق، وقد تخلّت عن تشاؤمها بشأن النمو".

خفض "أوبك+" إنتاج النفط يؤتي ثماره رغم تغير محركات السوق

أظهرت أرقام قادمة من الصين انكماشاً في قطاع التصنيع في شهر يوليو وللشهر الرابع على التوالي، في حين توسع القطاع غير الصناعي بوتيرة أبطأ من المتوقع.

في الوقت نفسه عزّز انخفاض حجم المخزون في أكبر مركز للتخزين في الولايات المتحدة توغُّل السوق في منطقة الـ"باكوورديشن"، بالنسبة إلى أقرب عقدين أجلاً من عقود خام غرب تكساس الوسيط، وهو نموذج تفاؤلي في حركة الأسعار، التي تدور قرب أعلى مستوى لها منذ نوفمبر.