بلومبرغ
من المتوقع توقف الزيادة في إنتاج النفط الصخري خلال أغسطس المقبل، وهو الخام الذي أحدث ثورة في صناعة الطاقة وشكل نقطة تحول في اقتصاد الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
سيكون تراجع الخام الأميركي إلى 9.4 مليون برميل يومياً في أغسطس هو أول انخفاض له هذا العام، ويأتي مدفوعاً بالدرجة الأولى بتقلص الإنتاج في حوض بيرميان الغني بالنفط.
جنباً إلى جنب مع تخفيضات الإنتاج من أعضاء تحالف "أوبك+"، من المتوقع أن يؤدي تراجع البراميل في الولايات المتحدة إلى عجز في إمدادات النفط العالمية بحلول نهاية هذا العام.
تحول استراتيجية شركات النفط
تباطأ الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة بعدما قيدت شركات النفط الإنفاق الرأسمالي لصالح تعزيز العوائد للمساهمين، وهو تحول لافت في استراتيجية هذه الشركات التي كانت تلهث وراء زيادة الإنتاج بأي ثمن على مدى العقد الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تأجير الأحواض الأكثر غزارة إلى حد كبير من قبل شركات النفط الراغبة في إبطاء الإنتاج وانتظار الوقت المناسب لزيادة الضخ، بعدما تراجعت أسعار النفط بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي وسط رياح معاكسة للطلب وتخفيضات طوعية.
يتجلى التباطؤ أيضاً في انخفاض عدد الآبار التي جرى حفرها لكن لم تكتمل، ما يدل على أن المنتجين يقلصون تخمة الإنتاج. مع ذلك، يتوقع أربعة متنبئين رئيسيين شاركوا في مسح أجرته بلومبرغ أن حوض برميان –وهو أكبر حوض نفطي في أميركا ويغطي مساحات من غرب تكساس ونيو مكسيكو- سيزيد الإنتاج بنسبة 40% مقارنة بالمستويات الحالية، حتى يصل إلى مستوى الذروة في عام 2030.