الصين تقود تراجعات الأسواق الآسيوية بعد أرقام النمو المخيبة

بيانات الناتج المحلي الصيني تحت المجهر.. وإلغاء التعاملات الصباحية في بورصة هونغ كونغ بسبب عاصفة

time reading iconدقائق القراءة - 3
بيانات العقود الآجلة كما تظهر على شريط إلكتروني في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونغ بشنغهاي، الصين  - المصدر: بلومبرغ
بيانات العقود الآجلة كما تظهر على شريط إلكتروني في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونغ بشنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت الأسهم في آسيا اليوم بعد جولة جديدة من البيانات الضعيفة التي عززت المخاوف بشأن الانتعاش في الصين، في وقت تأثرت فيه معنويات السوق باحتمال مواصلة بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي.

سجّلت الأسهم في البر الرئيسي للصين أسوأ أداء في المنطقة، حيث حلّل المستثمرون البيانات التي أظهرت أن النمو في الربع الثاني خالف التوقعات. فقد نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بمعدل 6.3% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام الجاري، في حين كانت توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرغ تشير إلى نموه بمعدل 7.1%.

في غضون ذلك تراجع سعر صرف اليوان الخارجي وفي بر الصين. وكان بنك الشعب الصيني مدّد في وقت سابق دعمه العملة، لكنه أبقى تسهيلات الإقراض متوسط ​​الأجل دون تغيير اليوم الاثنين، رغم الدعوات المتزايدة في السوق إلى مزيد من التحفيز.

أسعار المنازل الصينية تستأنف التراجع بعد استقرار 5 أشهر

قالت فيونا ليم، استراتيجية أسعار صرف العملات الأجنبية في "مالايان بانكينغ" (Malayan Banking Bhd) في سنغافورة: "ظهور دليل على أن في الاقتصاد الصيني تباطؤاً واسع النطاق "تسبّب في انخفاض اليوان، مضيفة أن العملة قد تشهد بعض الاستقرار نظراً إلى البيئة الأكثر اعتدالاً في ما يتعلق بسندات الخزانة الأميركية والدولار.

تراجعت الأسهم في كوريا الجنوبية، في حين استقرّت في أستراليا. أما الأسواق اليابانية فمغلقة اليوم في عطلة رسمية. وفي هونغ كونغ، أُلغيَت عمليات التداول الصباحية بسبب عاصفة.

الفيدرالي وخفض التضخم

تراجعت عقود مؤشري "ستاندر آند بورز 500" و"ناسداك 100" في آسيا، بعدما كانت الارتفاعات في سوق الأسهم الأميركية توقفت مع ظهور تقرير ثقة المستهلك الذي أشار إلى ارتفاعها إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز وجهة النظر القائلة إن الطريق لا يزال طويلاً أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم.

لم يطرأ تغيير كبير على سعر صرف الدولار الأميركي اليوم الاثنين، بعدما وقف المؤشر الذي يقيس قوة العملة الأميركية سلسلة من التراجعات استمرت 5 أيام يوم الجمعة. أدّى التراجع الأسبوعي الذي سجلته العملة الأميركية إلى انخفاض المؤشر ليقترب من المستويات المسجلة في أبريل 2022، إذ يشير بعض الاستراتيجيين والمستثمرين إلى انتهاء الاتجاه الصعودي الطويل.

أما الين الياباني فارتفع بعدما قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا، إن حالة عدم اليقين بشأن الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي لا تزال كبيرة، كما أشار إلى أنه لم يكن في أداء سوق السندات اليابانية تغيير كبير مقارنة بما كان عليه الوضع في اجتماع السياسة النقدية السابق في يونيو.

استقرّت عوائد السندات الأسترالية لأجل 3 سنوات التي تُعتبر الأكثر تأثراً بالسياسة النقدية، في حين ارتفعت عوائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتَي أساس. كذلك، سجّل الدولار الأسترالي الذي يتأثر عادة بتوقعات الصين الاقتصادية، بعض التراجع.

تصنيفات

قصص قد تهمك