بلومبرغ
قال استراتيجيو "سيتي غروب" إن الأسهم الأوروبية تُعتبر الأرخص مقارنة بنظيرتها الأميركية، ولذلك أجروا تعديلات على توصياتهم لمخصصات الأصول العالمية، بما يتماشى مع هذه النظرة.
رفع فريق الاستراتيجيين بقيادة بياتا مانثي، توصيته للأسهم الأوروبية إلى "شراء" فيما خفّض الأسهم الأميركية إلى "محايد". وكتب الاستراتيجيون في مذكرة اليوم الإثنين: "مجدداً، أوروبا (الأسهم الأوروبية) تُتداول بخصم قياسي، وقد تستفيد من الدولار الضعيف وأي محفزات تعلن عنها الصين".
بناءً على مكرر السعر إلى الربحية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، يُتداول مؤشر "ستوكس يوروب" بخصم قدره 36% مقارنة بمؤشر "ستاندرد اند بورز 500". ويعود تباين أداء مؤشري الأسهم القياسيين إلى أن صعود وول ستريت في النصف الأول كان مدفوعاً إلى حد كبير بعمالقة التكنولوجيا مثل "أبل"، و"مايكروسوفت" و"إنفيديا كورب".
مانثي وفريقها كانوا قد أصابوا في توقعاتهم بتفوق الأسهم الأوروبية على الأميركية في بداية العام الجاري قبل أن يتراجع أداؤها في مارس، وقد خفّضوا توصياتهم بشأن أسهم تكنولوجيا المعلومات العالمية. كذلك، توقع الفريق هبوطاً في أسهم النمو الكبرى، لكنهم قالوا إنهم سيتطلعون لشرائها بعد انخفاض تقييمها.
مخاطر معقولة
ارتفعت الأسهم الأميركية خلال العام الجاري فيما تعثرت الأوروبية على خلفية المخاوف من التعافي غير المتكافئ في الصين، والتأثير السلبي لأسعار الفائدة المرتفعة على الأسهم. وقد عززت بيانات التضخم الصينية الصادرة اليوم الإثنين المخاوف حيال مخاطر انزلاق اقتصاد الدولة في انكماش، فيما زادت التكهنات بشأن تبني بكين تدابير تحفيز اقتصادي.
رفع استراتيجيو "سيتي" أيضاً توصيتهم لأسهم الأسواق الناشئة إلى "شراء"، بينما قلصوا توصيتهم للأسهم البريطانية إلى "محايد"، ما يعكس نقص انكشاف بورصة لندن على أسهم النمو، واستمرار تأثرها سلباً بقوة الجنيه الإسترليني.
فيما يخص آفاق أرباح الشركات، تتوقع مانثي وأقرانها تباطؤاً متواضعاً في ربحية الأسهم بدلاً من ركود تام، وكتبوا في المذكرة: "تبقى المخاطر للآفاق الاقتصادية معقولة أكثر… وتبدو سيناريوهات (الهبوط السلس) ممكنة، لكن يظل تشديد ظروف الائتمان هو العامل المعاكس الرئيسي".