بلومبرغ
يدفع تجار النفط علاوات قياسية لشراء خام "يوهان سفيردروب" النرويجي، ما يُعتبر دليلاً على أن خفض المملكة العربية السعودية الإنتاج ورفع أسعار خامها بدأ يؤثر على بعض أركان السوق.
درجة الخام تُدولت اليوم الجمعة مرتفعةً عن مزيج برنت المؤرخ -الذي يعتبر معياراً لمعاملات النفط الفعلية عالمياً- بـ3.50 دولار للبرميل، مسجلةً رقماً قياسياً، مقارنة ًبخصم 6 دولارات مؤخراً في ديسمبر، وفقاً لمتداولي السوق.
"يوهان سفيردروب"- الذي يعتبر أكبر تدفق للخام من حقل منفرد في بحر الشمال- هو درجة نفط كثيفة نسبياً وغنية بالكبريت وهي خصائص تعني أنه يُتداول عادةً بسعر أقل من مزيج (برنت) المؤرخ. لكن التجار قالوا إن السعودية رفعت علاوات نفطها- التي تشبه الخام النرويجي- مما أدى إلى زيادة سعر الأخير.
من جهة أخرى، تحدّ المملكة من الإمدادات العالمية في محاولة لدعم الأسعار. كما تنتظر أيضاً ملايين البراميل من النفط على ناقلات بالبحر الأحمر في مصر، في انتظار نقلها إلى البحر الأبيض المتوسط. كان للقيود التي فرضتها المملكة تأثير كبير على إمدادات النفط متوسط وثقيل الحموضة، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره.
قال ما لا يقل عن أربعة مشترين لأجل للخام السعودي في آسيا وأوروبا إنهم يسعون لكميات أقل من نفطها في أغسطس.
تكافح مصافٍ عبر حوض الأطلسي لتأمين الإمدادات البديلة، ويعتبر خام "يوهان سفيردروب" بديلاً مفضلاً. ومن المقرر أن تصل شحنات الدرجة إلى 774 ألف برميل يومياً في أغسطس.
من جهة أخرى، تعتمد مصافي النفط في أوروبا أيضاً على إمدادات "يوهان سفيردروب" نظراً لكونه أحد الخامات البديلة بعد حظر الاتحاد الأوروبي الواردات المنقولة بحراً من الخام الروسي أواخر العام الماضي.