أسعار النفط تهبط في تداولات ضعيفة مع تمديد خفض الإنتاج

انخفضت أسعار النفط لتبدد مكاسب نتجت عن تعهد المملكة العربية السعودية بتمديد تخفيض إنتاجها طوعياً لمدة شهر آخر.

استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 70 دولاراً للبرميل في جلسة شهدت انخفاضاً في حجم التداول، وقد تراجعت بعد أن أظهرت تقارير انكماش إنتاج المصانع في الولايات المتحدة بأكبر نسبة في ثلاث سنوات.

ارتفعت أسعار النفط في تعاملات ليلية بعد إعلان الرياض عن قيامها فعلاً بتخفيض مليون برميل يومية إضافية من معروض النفط، وأنها ستواصل ذلك التخفيض في شهر أغسطس.

بعد ذلك بوقت قصير، أعلنت موسكو عن تخفيض صادراتها من الخام بواقع 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من الشهر القادم.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

روسيا تنضم إلى السعودية في تعميق الخفض الطوعي لإمدادات النفط

أعلنت السعودية عن تمديد الخفض الطوعي الإضافي لإنتاج النفط حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، فيما أضافت روسيا 500 ألف برميل لمعدل الخفض الخاص بصادراتها، وفق ما صرح به مسؤولان في كلا البلدين اليوم الإثنين.ستمدد المملكة الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً، ...

تأتي هاتان الخطوتان في إطار جهود أوسع نطاقاً لكبار منتجي النفط تهدف إلى انتشال الأسعار. وهي جهود لم يحالفها النجاح حتى الآن في العام الحالي، مع انخفاض أسعار خام برنت المعياري بنحو 11% وسط ضعف تعافي الاقتصاد في الصين، وخوف المستثمرين من احتمال ركود الاقتصاد في الولايات المتحدة، وقوة الصادرات الروسية والإيرانية التي رفعت حجم المعروض.

إعلان تخفيض الإنتاج يوم الإثنين قد يؤدي أيضاً إلى تراجع المراكز الاستثمارية في السوق التي تتسم بالمضاربة.

في الأسبوع الماضي، اتخذت صناديق التحوط وصناديق أخرى لإدارة الأموال أكبر عدد من المراكز الاستثمارية التي تراهن على هبوط الأسعار في خام غرب تكساس الوسيط منذ عام 2017، وفق أرقام "لجنة تداول عقود السلع الآجلة" (CFTC).

وقال بول هورسنل، رئيس بحوث السلع في بنك "ستاندرد تشارترد": إن تخفيض الإنتاج "ينبغي أن يساهم في كسر المراكز الاستثمارية البيعية التي تتسم بالمضاربة". ونظراً لأن المراكز الاستثمارية الحالية تراهن بقوة على هبوط الأسعار، "فإن جزءاً كبيراً منها ربما ينتظر أن ينسحب ويتراجع أمام هذه التحركات من جانب الدول المنتجة".