بلومبرغ
ارتفع اليوان مع بداية تعاملات اليوم الإثنين في إشارة إلى أن السلطات ربما لجأت لأداة قديمة في جعبتها لمساعدة العملة الواقعة تحت الضغوط.
وقبل أن يتراجع، قفز اليوان المتداول محلياً 0.5% حتى ارتفع إلى 7.2157 بالضبط أمام الدولار، وهو السعر المرجعي لهذا اليوم للعملة المدارة، وفق بيانات التسعير الرسمية. باعت البنوك، بما فيها تلك المملوكة للدولة، الدولار وسط ضعف في مستوى السيولة ما نتج عنه ذلك الارتفاع السريع وانتهت عمليات البيع بعد أن وصلت العملة الصينية للمستوى المحدد، وفق متداوليْن رفضا الكشف عن هويتيهما لعدم التصريح لهما بالتحدث علناً.
يشبه تحرك اليوم بداية التعاملات في أوقات سابقة في الخريف الماضي عندما أظهرت العملة نفس النمط من المكاسب المبكرة عند بداية التداول بعد أن حثت الجهات التنظيمية البنوك على احترام "سلطة التثبيت". تحديد الأسعار المرجعية اليومية يحد من حركة اليوان المتداول محلياً في نطاق 2% صعوداً أو هبوطاً.
عدم ارتياح لضعف اليوان
تلمح السلطات إلى عدم ارتياحها عبر تحديد "السعر المرجعي" عند مستويات أعلى من المتوقع بدرجة ملحوظة منذ الأسبوع الماضي. في وقت متأخر من يوم الجمعة، قال بنك الشعب الصيني في اجتماع لجنة السياسة النقدية ربع السنوي إنه سيتبنى "تدابير شاملة وسيبث الاستقرار في توقعات" العملة و"سيمنع بكل ما أوتي من قوة مخاطر التقلبات الكبيرة".
قال ستيفن تشيو، كبير استراتيجيي العملات والفائدة لدى "بلومبرغ إنتليجنس": "قد يضطر البنك المركزي الصيني إلى تبني تدابير مماثلة للإجراءات التي اتخذها العام الماضي إذا واصل اليوان التراجع في الربع الثالث".
هبط اليوان بأكثر من 5% في ربع السنة الماضي أمام الدولار، متأثراً بمخاوف النمو الصيني وكذلك التباين المتزايد في سياستها النقدية مع الولايات المتحدة.