بلومبرغ
قفز تداول عقود مشتقات نفط الشرق الأوسط خلال الشهر الحالي على منصة مراقَبة عن كثب تساعد في تحديد مؤشرات الخام وتدفقات الإمدادات الحقيقية، مما يسلط الضوء على طفرة النشاط التي جذبت المتداولين.
تم تداول أكثر من 1700 من عقود مشتقات خامي دبي وعُمان في منصة تسعير تديرها "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" هذا الشهر. ونتيجة لذلك، تجاوزت حصيلة الشهور الستة الأولى من العام الحالي بالفعل إجمالي التداول السنوي منذ عام 2015، وفقاً لوكالة التسعير المعروفة بـ"بلاتس" (Platts).
الطلب الآسيوي يعزز فرص نفط الشرق الأوسط أمام برنت
تُعتبر زيادة النشاط حاسمة لأسواق النفط العالمية لأنها تسهم في رفع قوة تسعير خام دبي نسبةً للخامات المعيارية الدولية الأخرى، وهو ما يساعد على تشكيل تدفقات النفط الخام العالمية في ظل انتقال الشحنات بين المناطق. وأثارت طفرة النشاط هذه حيرة المتداولين، إذ جعلت من الصعب تحديد ما إذا كانت أسواق (النفط) في الشرق الأوسط تعاني شحاً بالفعل بعد تعهد أعضاء "أوبك+" بما في ذلك المملكة العربية السعودية بتقييد الإمدادات في محاولة لإنعاش الأسعار.
نشاط قياسي في يونيو على عقود المشتقات "الجزئية"
تم تداول ما مجموعه 1732 عقداً من عقود المشتقات "الجزئية" (partials) لخامي دبي وعُمان خلال الشهر الحالي، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط الشهري من يناير إلى مايو، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ. كل عقد "جزئي" (يشمل 25000 برميل) يساعد على تحديد خامات الشرق الأوسط- مثل (خام) دبي- والتي تشكل الأساس لمعظم صادرات النفط الخام من الخليج العربي.
تنافس صيني على نفط الشرق الأوسط يربك السوق
إذا حاز تاجر 20 عقد مشتق جزئي متماثل، فيمكن دمج هذه العقود في شحنة مادية حقيقية. وحتى الآن في يونيو، بلغ مجموع شحنات خامي عُمان وزاكوم العلوي من أبوظبي 73 شحنة، كما تزايدت شحنات خامي "الشاهين" و"مربان" (أيضاً من أبوظبي).
كانت شركة "يونيبك" الصينية إلى حد بعيد أكبر بائعة هذا الشهر، تليها مجموعة "فيتول". وعلى الجانب الآخر، برزت "توتال إنرجيز" كأكبر مشترٍ لهذه العقود الجزئية الشرق أوسطية، جنباً إلى جنب مع "بتروتشاينا"، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.