بلومبرغ
تفوقت الصين على كل الدول الأخرى في مبيعات السيارات الخارجية في الربع الأول من العام الجاري، بدعم قفزة المبيعات لروسيا.
صدّرت الدولة الآسيوية 1.07 مليون مركبة في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس، لتحتل مكانة اليابان التي امتدت هيمنتها على تلك الصادرات لفترة طويلة، حسب ما قالته شركة "أليكس بارتنرز" (AlixPartners) الاستشارية.
سلّمت الصين 112 ألف مركبة إلى روسيا، وهو تقريباً القدر نفسه التي باعته خلال العام الماضي، وذلك في ظل عزوف شركات السيارات الغربية بشكل كبير عن إرسال الشحنات إلى روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
ما يزال نجاح علامات السيارات التجارية الصينية في دول أوروبا والولايات المتحدة محدوداً، إذ باعت 900 ألف مركبة فقط في العام الماضي. مع ذلك، تتوقع الشركة الاستشارية أن تقفز الشحنات الصينية إلى تلك الأسواق 67% بحلول 2026، بينما تعزز الشركات، مثل "بي واي دي" و"إكس بنغ"، جهودها للتوسع في الخارج.
الشركات المحلية تتفوق على الأجنبية
ستيفن داير، العضو المنتدب بشركة "أليكس بارتنرز" في شنغهاي، والمدير التنفيذي السابق بشركة "فورد موتور"، قال للصحفيين: "نعتقد أن الفترة الحالية مواتية لتبدأ العلامات التجارية الصينية تأثيرها القوي على الأسواق الغربية".
تتوقع المجموعة أن ترتفع مبيعات المركبات الخفيفة 5% على مستوى العالم في العام الجاري، مدفوعة بشكل أساسي بالزيادة الكبيرة في الطلب على السيارات الكهربائية. وترجح زيادة بنسبة 10% في الولايات المتحدة، و6% في أوروبا، و 3% في الصين.
في أكبر سوق للسيارات في العالم، يُرجح أن تتفوق شركات السيارات المحلية في مبيعاتها على منافِساتها الأجنبية للمرة الأولى هذا العام في أكثر من 4 عقود، كما أن العلامات التجارية المحلية أكثر إجادة لتلبية رغبات المشترين الأصغر سناً الأكثر دراية بالتكنولوجيا، حسب "أليكس بارتنرز".
تكافح شركات السيارات الأجنبية للحفاظ على مكانتها في الصين، ما يثير الشكوك حول مستقبلها طويل الأجل في البلد. فأصبح العمل بالنسبة للشركات مثل "فولكس واجن" (Volkwagen AG) و"جنرال موتورز"، أكثر صعوبة مع إطلاق المنافسين المحليين مجموعة جديدة من الطُرز الكهربائية.