بلومبرغ
تكدست كميات كبيرة من النفط النيجيري غير المبيع مجدداً تقارب نصف حجم الإنتاج والمقرر تحميلها الشهر المقبل في ظل البحث عن مشترين.
قال تجار النفط النيجيري إن الفائض نجم جزئياً عن مطالبة شركات الشحن بضرائب متأخرة، ما أدى إلى موجة من الحذر بين بعض الشركات من إرسال سفنهم لتحميل النفط من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
بينما أوضحت الحكومة لاحقاً أن هناك فترة سماح مدتها 6 أشهر للامتثال للمطالبة بالضرائب، قال التجار إن انخفاض المبيعات يُظهر أن على نيجيريا اتخاذ مزيد من الإجراءات لحل المشكلة.
الفائض يُعتبر إشارة إلى أن خفض كبرى الدول المنتجة للمعروض العالمي من النفط لم يقيِّد كل الأسواق بعد. ما زال هناك ما بين 20 و22 شحنة مخصصة لشهر يوليو لم تُبع، ما يشكل نصف إجمالي الإنتاج، وفقاً لتجار نفط غرب أفريقيا. عادة ما يبلغ حجم الشحنات مليون برميل.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أُشير إلى أن بعض مالكي السفن يتجنبون الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بعدما أرسلت سلسلة من المطالبات الضريبية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات تطالب بدفع الرسوم جمركية غير المسددة عن الفترة ما بين 2010 و2019. ومنحت السلطات الضريبية بالبلد شركات الشحن فترة سماح لتسوية الضرائب المتأخرة المتراكمة عبر لجنة تضم شركات الشحن والجهات التنظيمية.
تكلفة الشحن البحري إلى أوروبا عند أعلى مستوياتها
بلغت تكلفة شحن النفط من نيجيريا 53,463 دولاراً يومياً، يوم الخميس، وهي أعلى من المتوسط منذ بداية العام حتى الآن، وفقاً للبيانات الصادرة عن بورصة البلطيق. ارتفعت تكلفة الشحن للسفن التي تنقل نحو مليون برميل من النفط من نيجيريا إلى أوروبا إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عام في الأسبوع الماضي نتيجة لأزمة الضرائب.
يتناقض تراجع مبيعات نيجيريا مع الصورة الأكثر تفاؤلاً في أنغولا، حيث بيعت إمدادات النفط لشهر يوليو بشكل كامل، واتجهت الفروق بين أسعار الشراء والبيع إلى الارتفاع، وفقاً للتجار. بينما بيعت معظم إمدادات النفط لشهر يوليو من الغابون وتشاد.
يشكل الخام الثقيل الحلو أغلب إنتاج أنغولا، ويلقى رواجاً لدى مصافي التكرير في الصين، حيث ما زال الطلب قوياً.
جرى تداول خام كابيندا الأنغولي بعلاوة تتراوح ما بين 60 و70 سنتاً عن مزيج برنت محدد التسليم في يوليو، والذي جرى تحميله في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مرتفعاً عن علاوة 30 سنتاً لبراميل يونيو.