خوف المستثمرين من تشدد الاحتياطي الفيدرالي يهبط بأسعار النفط

استقرت أسعار النفط الأميركي دون مستوى 70 دولاراً للبرميل، بعد أن خسرت كل مكاسب الأسبوع الحالي، بسبب قلق المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة.

هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تجاوزت 4% إلى أدنى مستوى عند الإغلاق في أسبوع، بسبب تفوق تأثير مشاعر تجنب المخاطرة في الأسواق عموماً على تأثير بيانات أظهرت انخفاضاً في مخزون الخام بالولايات المتحدة.

تدهور مخزون الخام في الولايات المتحدة بنحو 4 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، وفق بيانات حكومية صادرة عن إدارة معلومات الطاقة. غير أنَّ هذا الانخفاض لم يكن كافياً لموازنة وتعويض الحالة المعنوية السلبية بحسب تصريحات مستثمرين.

تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، بأنَّه يرجح إمكانية زيادة إضافية في أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، تبعتها زيادة أسعار الفائدة اليوم الخميس في إنجلترا والنرويج.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

باول: أميركا قد تحتاج رفع الفائدة مرة أو مرتين العام الجاري

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن إعادة التضخم لمستوى 2% ضرورياً لسلامة الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، وربما تبقى الحاجة لزيادات أكثر في أسعار الفائدة.قال باول أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، إنه حتى رغم رفع أسعار الفائدة ...

هذا التقشف العالمي أشعل مخاوف المستثمرين من أنَّ الرغبة في إبطاء معدل التضخم قد ينتج عنها تباطؤ النشاط الاقتصادي مع تراجع إنفاق المستهلكين في بيئة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة.

قال بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، في مذكرة: "إنَّ استمرار ميل البنك المركزي نحو سياسة نقدية تقشفية، وتزايد مخاوف المستثمرين بشأن الطلب، وسط ضعف تعافي الاقتصاد في الصين، بالإضافة إلى علامات على أنَّ الاقتصاد الأميركي قد يسجل قريباً أرقام نمو سلبية؛ قد دفع {مستشاري تداول السلع}، والصناديق المنهجية الأخرى، والمستثمرين الذين يعتمدون على تقديرات ذاتية إلى تقليل المراكز الشرائية بشكل كبير".

امتد انهيار الأسعار أيضاً إلى الهوامش الزمنية. فقد انخفض الهامش الزمني الفوري لخام برنت إلى أضعف مستوياته منذ أواخر مايو، مما يشير إلى زيادة قوية في عرض النفط على المدى القصير.

منذ أوائل مايو، تحركت الأسعار داخل نطاق محدود إلى درجة كبيرة، حيث تتنافس الضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة والإمدادات القوية مع جهود تحالف "أوبك+" لدعم أسعار النفط الخام.

يركز المستثمرون الآن بشدة على التوقُّعات للنصف الثاني من العام، التي قد تشهد نقصاً في المعروض حتى مع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

قال ميليك: "قد تستند النزعة السلبية الحالية إلى مخاوف من أسوأ السيناريوهات، بدلاً من الحقائق المحتملة على الأرض لبقية العام".

أضاف أنَّ شركة "تي دي سيكيوريتيز" ما زالت تتوقَّع أن تقترب أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي من 90 دولاراً للبرميل في الجزء الأخير من العام.