بلومبرغ
واصلت مبيعات السيارات في أوروبا مسارها الصعودي في مايو مرتفعة للشهر العاشر على التوالي، فيما تجاوز الطلب على السيارات الكهربائية وتيرة السوق الأوسع نطاقاً.
قالت رابطة مصنعي السيارات في أوروبا، إن عمليات ترخيص السيارات الجديدة ارتفعت 18% لتبلغ 1.12 مليون مركبة. قفزت مبيعات المركبات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية 66% الشهر الماضي، حيث استفاد مصنعو السيارات من تحسن توريد المكونات، رغم استمرار النقص في بعض الجوانب.
"تسلا" الأكثر مبيعاً
قادت شركة "تسلا" ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية، وتضاعفت مبيعاتها بأكثر من الضعف خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، بفضل التخفيضات الكبيرة في الأسعار. كما لاقت طرازات السيارات القابلة للشحن الأخرى، مثل علامة "إم جي" (MG) التجارية التابعة لشركة "إس أيه آي سي" (SAIC Motor Corp) رواجاً لدى المشترين، حسب فيليبي مونوز، محلل لدى شركة الأبحاث "جاتو ديناميكس" (Jato Dynamics).
قال مونوز: "يبدو أن المستهلكين يتجاوبون بشكل جيد مع العروض التنافسية الكبيرة والصفقات الجيدة التي تقدمها شركتا صنع السيارات تسلا وإم جي".
تنتج شركات السيارات كميات أكبر من المركبات بعد أن تراجعت أخيراً حدة مشكلات سلاسل التوريد التي طالت مدتها. فقبل التحسن الممتد حالياً للشهر العاشر على التوالي، سجلت المبيعات انخفاضاً لثلاثة عشر شهراً متتالية.
بعد المناضلة للحفاظ على استمرار تشغيل خطوط الإنتاج، تحول الانتباه إلى عزوف المستهلكين عن الشراء نتيجة للارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة، بما يتضمن الزيادة الكبيرة في أسعار الطاقة. وانكمش اقتصاد ألمانيا خلال شهور الشتاء مع تراجع الإنفاق العائلي على الأغذية والمشروبات والملابس. ومنذ تلك الفترة، ظهرت المزيد من الإشارات على التباطؤ الاقتصادي، حيث ما يزال إنتاج الكيماويات في أكبر اقتصاد في أوروبا أدنى من مستوياته التاريخية بنسبة 20%.
إيطاليا وألمانيا تقودان المبيعات
شكلت المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات 14% تقريباً من السيارات الجديدة المرخصة في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، وقفزت مبيعاتها بأكثر من 40% لتتجاوز 730 ألف وحدة. حلت "تسلا" في المرتبة الأولى قبل "نيسان" و"فولفو"، بعدد 138,294 سيارة مرخصة.
كانت شركة "رينو" ضمن أكبر الرابحين بين شركات السيارات الراسخة في أوروبا، إذ قفزت مبيعاتها 31% لتبلغ 515,340 سيارة، لتحل في المركز الثالث مباشرة بعد "فولكس واجن" و"ستيلانتيس" (Stellantis NV). وذلك بالمقارنة مع تخلفها خلال نفس الفترة العام الماضي إذ حلت محلها "هيونداي موتور غروب".
بين الأسواق الكبرى، قادت إيطاليا وألمانيا ارتفاع المبيعات الإجمالية لكل أنواع المركبات في مايو، مع زيادة 23% و19% بالترتيب.