بلومبرغ
دفع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في آسيا بأكبر قدر منذ أكثر من ستة أشهر متعاملين في الصين إلى التوقف مؤقتاً عن الشراء من السوق الفورية.
صعدت أسعار الغاز القياسية 19% إلى 11.58 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية أمس الأربعاء، مسجلةً أكبر صعود يومي منذ نوفمبر 2022، وفق بيانات "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"(S&P Global Commodity Insights).
قال متعاملون إن ارتفاع الأسعار يوجه ضربة للطلب المتجدد على الوقود من جانب الاقتصادات الناشئة شديدة التأثر بالأسعار.
قفزت أسعار الغاز في آسيا بسبب الطقس الحار وانقطاع الإمدادات في أوروبا، بما في ذلك الاضطرابات في النرويج المتوقع استمرارها حتى منتصف الشهر المقبل، وهو ما رفع الأسعار الأوروبية وزاد المنافسة العالمية على الشحنات.
قال متعاملون إن صغار المستوردين في الصين يترددون حيال شراء الشحنات الفورية كون أسعار الغاز المحلي في البلاد أرخص، وذلك ما بين 8-9 دولارات أميركية للمليون وحدة حرارية بريطانية.
يمثل الوضع الحالي تحولاً مقارنةً بالفترة السابقة من يونيو، عندما دفع هبوط الأسعار الشركات للعودة إلى السوق. في أماكن أخرى من المنطقة، ألغت "إنديان أويل كورب"(Indian Oil Corp) و"جايل إنديا" (Gail India) عطاءات الشراء الأسبوع الجاري بسبب العروض المُكلفة.
قال كياران رو المدير العالمي لقسم الغاز الطبيعي المسال لدى"إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس": "في ضوء استمرار انقطاع الإمدادات من خطوط الأنابيب النرويجية حتى يوليو، تتفاعل الأسعار الأوروبية وتحاول مرة أخرى التغلب على أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوية".
أضاف أن الأسعار الحالية "قد توقف معظم عمليات الشراء الفوري السانحة من جانب دول آسيوية معينة لديها ما يكفي من احتياطيات الوقود البديلة المحلية".