الشرق
ما بين قرار التوقف عن رفع أسعار الفائدة، وبين الرؤية المستقبلية التي تشير لاحتمالية دورة جديدة من التشديد النقدي، أربك الفيدرالي الأميركي حسابات المتداولين، لتشهد الأسواق المالية حالة من التقلب مع تأرجح مؤشر الدولار ليقفز بقوة ثم يعود لتقليص قفزته، وهو ما أنعكس على مسار السلع المسعرة بالدولار.
عاد الذهب للمنطقة الخضراء بعد تراجعه مع ارتفاع الدولار عقب قرار الفيدرالي مباشرة ليتداول عند 1950 دولاراً للأونصة، بينما انزلقت أسعار النفط في ظل احتمالات استمرار نهج التشديد النقدي لنهاية العام الجاري، وهو ما يعني الضغط على معدلات النمو وبالتالي تراجع الطلب على النفط في أكبر اقتصاد بالعالم.
تتداول عقود خام برنت لأقرب تسليم عند مستوى 73.5 دولار تقريباً فيما تتداول عقود الخام الأميركي عند 68.5 دولار للبرميل.
على صعيد الأسهم تراجعت مؤشرات الأسواق الأميركية كافة، وكان مؤشر داوجونز للشركات الصناعية هو الأكثر انخفاضاً بنسبة 0.72% فيما تراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا وS&P 500 بنسبة طفيفة وذلك قبل ساعة من إغلاق التداول الرسمي ليوم الأربعاء.
كان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي توقف مؤقتاً عن رفع الفائدة بعد 10 زيادات متتالية لمعدلات الفائدة التي لجأ إليها لكبح معدلات التضخم على مدار 15 شهراً بدأت في مارس 2022.
وأقرت لجنة السوق المفتوحة في اجتماعها اليوم الأربعاء، الحفاظ على معدل الفائدة القياسي عند نطاق بين 5% إلى 5.25%، التي تمثل أعلى مستوى منذ عام 2007، أي قبل الأزمة المالية العالمية، فيما تشير إلى احتمالية زيادة معدلات الفائدة إلى 5.6% بنهاية العام الجاري.