بلومبرغ
تتجه شحنات الفحم إلى آسيا حيث تخزنه شركات المرافق العامة، بعد تراجع الطلب عليه في أوروبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع بدء فصل الصيف.
ستتجه شحنات تناهز 7 ملايين طن من الفحم الكولومبي الربع المقبل إلى دول آسيوية بدلاً من الموانئ الأوروبية، وفق جيمس مارشال، الرئيس التنفيذي لـ"بيرج بلك" (Berge Bulk)، الذي يعمل أسطوله على هذه المسارات. وقال إن وجهات الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء ومصانع الفولاذ تتضمن الصين والهند.
الفحم يهيمن على مزيج الطاقة في الهند حتى 2030
العام الماضي رفع العملاء الأوروبيون واردات الفحم الكولومبي بنسبة 23% إلى نحو 30 مليون طن، وفق بيانات سمسارة السفن "بي آر إس غروب" (BRS Group)، وذلك بعد أن انزلقت القارة في أزمة طاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي بأكثر من 90% منذ أغسطس، تعود محطات كهرباء أكثر إلى الوقود البديل (الفحم).
أداء أقوى متوقع للاقتصاد الصيني
الشحنات الإضافية المتجهة إلى الصين تعزز المخزونات الآخذة في الزيادة بالموانئ الساحلية. رفعت البلاد الواردات مع توسع الإنتاج المحلي لتغذية إعادة فتح الاقتصاد، لكن لم ينتعش الطلب كالمتوقع إذ خيّب تعافي الصين الآمال.
زيادة واردات الصين من الفحم تتضمن مشتريات قياسية من روسيا
مع ذلك، يُرجَّح أن يتغير ذلك مع ارتفاع حرارة الطقس وتأثر المصادر البديلة مثل الطاقة المائية بالتداعيات المتبقية من جفاف العام الماضي، كذلك مع احتمال ازدياد درجات الحرارة عن المعتاد الصيف الجاري.
قال يوهان تان، المحلل في وحدة "بي إم آي" (BMI) التابعة لـ"فيتش سولوشنز"، إن الأداء الاقتصادي الأقوى في النصف الثاني سيعزز احتياجات الصين من الكهرباء، مضيفاً أن "الصيف الأكثر دفئاً يحفز أيضاً زيادة إمدادات الفحم كتأمين ضد نقص الطاقة".