الشرق
شهدت مؤشرات أسواق الأسهم العالمية تراجعات جماعية في تعاملات اليوم الأربعاء تحت ضغط من بيانات سلبية، وتأخر الوصول لاتفاق بشأن سقف الديون الأميركية.
بدأت التراجعات في التعاملات الآسيوية لتغلق بانخفاضات جماعية لا يمكن وصفها بالطفيفة، إذ انخفض مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ 1.62%، وتراجع مؤشر "شنغهاي" 1.3%، وكذلك هبط مؤشر "نيكاي" في اليابان 0.9%.
استمرت المفاوضات بين البيت الأبيض والجمهوريين في مجلس النواب للوصول إلى اتفاق حول الميزانية وسقف الدين الأميركي أمس الثلاثاء، غير أنَّ التقدّم الذي أحرزته بدا محدوداً، مع تشكيك بعض الجمهوريين من أعضاء مجلس النواب في أهمية الموعد النهائي الذي فرضته وزيرة الخزانة جانيت يلين عن توقيت بداية عجز الحكومة عن سداد ديونها.
يترقب المستثمرون موقف بنك إنجلترا من معدلات التضخم التي تجاوزت التوقُّعات في الشهر الماضي، وهو ما قد يعني المزيد من التشديد النقدي، فيما يظل انتعاش اقتصاد الصين بعد التخلي عن قيود كوفيد محل تقييم في ضوء بيانات الإنتاج الصناعي التي نمت في أبريل دون التوقُّعات.
وضع دفاعي
قالت جانيت موي، رئيسة تحليل السوق في "أر بي سي"، في مقابلة على تلفزيون "بلومبرغ": "نحن الآن في وضع دفاعي.. نتوقَّع ركوداً أميركياً.. لقد أجّلنا تاريخ ذلك الركود إلى عام 2024، لكنَّنا نعتقد أنَّه أمر لا مفر منه، ستبقى أسعار الفائدة مرتفعة في الولايات المتحدة، على عكس ما تحدده السوق حالياً، لذلك أعتقد أنَّ هذا أمر سلبي بالنسبة للاقتصاد وأرباح الشركات، وسيؤدي ذلك إلى انخفاض أسواق الأسهم".
مع سيطرة حالة التشاؤم على الأسواق المالية؛ انخفضت مؤشرات الأسواق الأوروبية بنسبة تجاوزت 1.5% في منتصف تعاملات اليوم، إذ تراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 1.64%، و"كاك" الفرنسي بنسبة 1.67%، وكذلك انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.55%.
كذلك انخفضت العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأميركية ليكون التراجع الأكبر من نصيب أسهم التكنولوجيا التي انخفض مؤشرها بنسبة 0.43%.
حافظ مؤشر الدولار على مكاسبه المحققة خلال الأيام الأخيرة ليستقر فوق مستوى 103 نقاط، فيما ارتفع الذهب لمستوى فوق 1980 دولاراً للأونصة.
على صعيد الطاقة؛ واصل النفط ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي ليصل خام برنت إلى مستوى 78 دولاراً للبرميل، في ظل مخاوف نقص الإمدادات وترقب نتائج اجتماعات تحالف "أوبك+" في الأسبوع الأول من يونيو المقبل.