صعود الأسهم الصينية والعقود الآجلة الأميركية بعد انحسار التضخم

ارتفعت أسعار الأسهم الصينية والعقود الآجلة على أسهم الولايات المتحدة في تعاملات اليوم الخميس في آسيا بسبب أرقام التضخم في البلدين التي عززت آمال المستثمرين في تيسير السياسة النقدية. تراجع سعر الدولار بعد هبوط في عوائد سندات الخزانة الأميركية.

صعدت العقود الآجلة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.2% تقريباً بعد ارتفاع المؤشر بنسبة 0.4% في جلسة أمس الأربعاء. وسجلت أيضاً عقود مؤشر "ناسداك 100" ارتفاعاً بعد صعود هذا المؤشر، الذي يعطي وزناً نسبياً أعلى لأسهم التكنولوجيا، بنسبة 1.1% – وقد أغلق تعاملاته عند أعلى مستوى منذ شهر أغسطس الماضي – وذلك بعد تراجع الزيادة في معدل التضخم العام في الولايات المتحدة.

قفزت الأسهم في بورصة هونغ كونغ وفي الصين البر الرئيسي بعد أن انخفضت أرقام التضخم وأسعار المنتج عند بوابة المصنع إلى مستوى أقل من المتوقَّع. هذا الانخفاض يتيح الفرصة أمام تيسير السياسة النقدية من جانب "بنك الشعب الصيني".

جاءت الصورة الكلية لأداء الأسهم الآسيوية مختلطة، مع انخفاض طفيف في أسعار الأسهم الأسترالية واليابانية في تعاملات محدودة في نطاق ضيق، في حين ارتفع مؤشر الأسهم في كوريا الجنوبية.

"المركزي" الصيني يتعهد بالمحافظة على أسعار فائدة "مناسبة"

مؤشر على قوة الدولار الأميركي انخفض بنسبة طفيفة بعد هبوطه يوم الأربعاء، في حين واصل الين الياباني مكاسبه إلى أعلى مستوى منذ ما يقرب من أسبوع.

تراجع عوائد السندات

انخفضت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية. وظلت سندات الخزانة الأميركية ثابتة بعد تراجع عائد سندات الخزانة لأجل عامين، التي تتسم بحساسية خاصة تجاه السياسة النقدية، 11 نقطة أساس يوم الأربعاء إثر هبوط معدل التضخم العام في الولايات المتحدة إلى 4.9% سنوياً في أبريل. وهذه هي أول قراءة تقل عن 5% في عامين، وأقل من توقُّعات السوق، بينما ظل معدل التضخم الأساسي دون تغيير عند 5.5%.

قالت بريا ميسرا، الرئيسة العالمية لاستراتيجية أسعار الفائدة في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities): " نحن بحاجة إلى مزيد من قراءات مؤشر أسعار المستهلك لتوضيح أنَّ التضخم آخذ في الانخفاض بالتأكيد. قد تكون السوق مفرطة في التفاؤل وتعطي وزناً كبيراً ومبالغاً فيه لضعف الزيادة في أسعار بعض مجموعات السلع المتقلبة بطبيعتها، مثل الفنادق".

على صعيد آخر في الأسواق الآسيوية، ستعقد شركة "أداني إنتربرايزز"، الشركة البارزة التابعة للملياردير غوتام أداني، اجتماعاً لمجلس الإدارة في وقت لاحق من هذا الأسبوع للنظر في بيع أسهم، بحسب ما أعلنت الشركة في بيان. وانخفضت أسهم الشركة إلى النصف هذا العام في تدهور مدفوع باتهامات بالاحتيال من شركة الأبحاث "هيندنبرغ ريسيرش" (Hindenburg Research) المتخصصة في البيع على المكشوف.

"أداني غروب" تسدّد مسبقاً قروضاً بقيمة 2.15 مليار دولار

في غضون ذلك، عادت إلى السطح من جديد مجموعة غير سائلة من عقود التأمين ضد التعثر على ديون مصرف "كريدي سويس غروب". وقد حققت هذه العقود أعلى قفزة لها هذا الأسبوع منذ أن وافق مصرف "يو بي إس غروب" على الاستحواذ على "كريدي سويس" في مارس الماضي، إذ تقوم صناديق، من بينها "فور سيكس ثري كابيتال" (FourSixThree Capital) و"داياميتر كابيتال بارتنرز" (Diameter Capital Partners) بعمليات شراء كثيفة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

أزمة سقف الديون

في تعاملات ما بعد الإغلاق في الولايات المتحدة، تراجعت أسهم شركة "والت ديزني" بنسبة 5% تقريباً بسبب خسائر البث بنسبة أعلى من المتوقَّعة. وواصلت أسهم شركة "ألفابت" تقدّماً في تعاملات ما بعد السوق بعد أن كشفت الشركة عن أدوات للذكاء الاصطناعي سوف تستخدم في تدعيم محرك البحث الخاص بها.

لم يحرز الرئيس جو بايدن والجمهوريون في الكونغرس تقدّماً ملموساً يُذكر نحو تجنب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها لأول مرة في تاريخها. تجاوزت تكلفة التأمين على ديون أميركا ضد التعثر في السداد حالياً بعض الأسواق الناشئة، فضلاً عن الدول ذات التصنيف الائتماني مرتفع المخاطر أيضاً. ويعتزم الرئيس ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي عقد اجتماع آخر يوم الجمعة.

ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاضها لأول مرة هذا الأسبوع بعد بيانات حكومية أميركية أظهرت زيادة في مخزون الخام. وحقق الذهب مكاسب صغيرة، وظلت عملة "بتكوين" دون مستوى 28000 دولار.