استقرار أسعار النفط بعد تراجعها 5% بسبب مخاوف الطلب

استقرت أسعار النفط في آسيا بعد تدهورها بنسبة 5% يوم الثلاثاء مع صدور بيانات تشير إلى احتمال ركود الاقتصاد في الولايات المتحدة وعزوف المستثمرين عن الأصول الخطرة.

أسعار خام برنت استقرت فوق 75 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها عند أدنى مستوى لها منذ ما يزيد على خمسة أسابيع. وجاء انخفاض النفط متواكباً مع تراجع أسعار السلع الأخرى بعد أن كشفت الأرقام عن ضعف سوق العمل بالولايات المتحدة قبيل ما ينتظر أن يصبح آخر رفع لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في دورته الحالية من التقشف النقدي. وأضاف تجدد القلق بشأن القطاع المصرفي الأميركي إلى الضغوط البيعية.

خاض النفط رحلة عصيبة في عام 2023 رغم خروج الصين من سياسة صفر كوفيد الصارمة، وتخفيض الإنتاج بنسبة كبيرة من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، بما في ذلك روسيا.

ربما انطلقت هذه الموجة من الهبوط مدفوعة بمخاوف من أن تتجه الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي، وبقدرة موسكو على الحفاظ على تدفق صادراتها من الخام وسط الحرب في أوكرانيا.

قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep NV): "يبدو أن تأثير الاقتصاد الكلي يتفوق على أساسيات النفط، وهو اتجاه أصبح أقوى بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة، أما بالنسبة للحد الأدنى في هبوط أسعار السوق، فإن 70 دولاراً للبرميل يجب أن تقدم دعماً فنياً جيداً لخام برنت".

في الولايات المتحدة، قدمت البيانات الصادرة عن "المعهد الأميركي للبترول" (American Petroleum Institute)، الذي تموله شركات القطاع، صورة مختلطة. تراجع مخزون النفط الخام على مستوى الولايات المتحدة بنحو 4 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وانخفض مخزون نواتج التقطير، ولكن مركز كوشينغ الرئيسي في أوكلاهوما شهد زيادة في مشتريات النفط الخام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. وسوف تعلن الأرقام الحكومية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

في الوقت نفسه، لا توجد في روسيا إشارة إلى انخفاض متواصل في تدفقات النفط الخام خارج البلاد.

خروقات واسعة من آسيا لسقف أسعار النفط الروسي

وقفزت الصادرات مرة أخرى فوق 4 ملايين برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 28 أبريل، وهو مستوى تم تجاوزه مرة واحدة فقط منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ".