هبوط أسعار النفط نتيجة تدهور التصنيع في الصين وضعف الطلب

انخفضت أسعار النفط بأكبر نسبة فيما يقرب من أربعة أشهر بعد أن فاقم ضعف أحجام التداول من الآثار السلبية للتقارير المتشائمة المتعلقة بأوضاع الاقتصاد العالمي.

أرقام محبطة عن سوق العمل بالولايات المتحدة ونشاط القطاع الصناعي في الصين دفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 72 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى عند الإغلاق منذ 24 مارس.

نسبة انخفاض الأسعار التي بلغت 5.3% هي أكبر نسبة هبوط يومي منذ 4 يناير.

تدهور حجم تداول النفط بالولايات المتحدة يوم الإثنين إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022 وسط عطلات في آسيا والمملكة المتحدة.

قال سكوت شلتون، إخصائي الطاقة في شركة "أيكاب" (ICAP): "إن السوق صحراء بالنسبة للمستثمرين، والمعلومات الجوهرية التي تنتج عنها عملية تسعير يمكن التنبؤ بها غير موجودة".

انخفضت الوظائف الشاغرة لدى أصحاب العمل في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى فيما يقرب من عامين في شهر مارس، في إشارة حديثة على ضعف سوق العمل.

الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة تهبط في مارس للشهر الثالث

نشاط قطاع الصناعة في الصين الذي يتأثر بالتصدير لم يرق إلى مستوى التقديرات في شهر أبريل، وهي إشارة محتملة على ركود يعاني منه العملاء في الولايات المتحدة وأوروبا.

قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي إن بلاده رفعت الإنتاج إلى أكثر من 3 ملايين برميل يومياً، ووفرت مزيداً من الإمدادات في الأسواق.

خفض بنك "مورغان ستانلي" توقعاته لأسعار خام برنت في الربع الثالث من العام بقيمة 12.50 دولار إلى 77.50 دولار للبرميل، مؤكداً أن الإمدادات الروسية ماتزال مرتفعة بدرجة كافية، وأن جانباً كبيراً من زيادة الطلب نتيجة إعادة فتح الصين قد تحقق فعلاً على الأرجح.

في مقابلة هاتفية، قالت إيميلي أشفورد، محللة قطاع الطاقة في مصرف "ستاندرد تشارترد": "قبل أن نشهد أي نشاط إيجابي أو مؤثر في حركة التداول، سيحتاج الأمر إلى ظهور بعض الدلائل في سوق التعاملات المباشرة على الانكماش الذي نراه في موازيننا".