أسبوع حاسم ينتظر الدولار الأسترالي مقابل الين

المستثمرون ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت العملة الأسترالية ستكسر أخيراً اتجاهها الهبوطي مقابل الين والمستمر منذ 7 أشهر

time reading iconدقائق القراءة - 8
عميل يسلم ورقة نقدية من فئة عشرة دولارات أسترالية إلى بائعة في سوق الأطعمة العضوية في سيدني، أستراليا - المصدر: بلومبرغ
عميل يسلم ورقة نقدية من فئة عشرة دولارات أسترالية إلى بائعة في سوق الأطعمة العضوية في سيدني، أستراليا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد يكون الأسبوع الجاري حاسماً بالنسبة إلى زوج عملات يُعتبر مقياساً مفضلاً للمعنويات في سوق العملات، ألا وهو الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر مقابل الين الذي يُعتبر بمثابة ملاذ آمن، إذ ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت العملة الأسترالية ستكسر أخيراً اتجاهها الهبوطي مقابل الين الياباني، والمستمر منذ سبعة أشهر.

بات سعر الدولار الأسترالي مقابل الين محط تركيز المستثمرين، بعدما تعافت العملة الأسترالية الشهر الماضي من أدنى مستوياتها في عام واحد مقابل الين الياباني، مع تخلي المتداولين عن مخاوفهم بشأن القطاع المصرفي العالمي. لكن مع ذلك، قد يجدّد الدولار الأسترالي تراجعه إذا أظهرت البيانات المتوقع صدورها الأربعاء، تباطؤ التضخم في أستراليا خلال الربع الأول، أو إذا ترك بنك اليابان الباب مفتوحاً أمام إدخال تعديلات متشددة على سياسته النقدية فائقة التيسير في اجتماعه الذي يعقده يوم الجمعة.

ضعف موسمي في الدولار الأسترالي

قال جون برومهيد، استراتيجي العملات في "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية" في سيدني: "أنا حذر بشأن أي استنتاج لقوة أكبر من اللازم بالنسبة إلى سعر الدولار الأسترالي مقابل الين.. نحن نتداول قرب أعلى نطاقات الأسهم المسجلة حديثاً، ونعتقد أن هناك بعض القيمة في بيع الدولار الأسترالي مقابل الين على المكشوف مع اقترابنا من بداية شهر مايو، وهي فترة تتسم عادة بضعف موسمي للدولار الأسترالي".

قد يعطي تراجع سعر الدولار الأسترالي مقابل الين، إشارة مبكرة لأزواج العملات الأخرى الحساسة للمخاطر، في ظل المخاوف بشأن ركود الاقتصاد الأميركي في وقت لاحق من العام الجاري. ويبدو أن سلسلة الارتفاعات في الأسهم قد توقفت، فيما يقف مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عند عتبة الدخول في سوق فنية صاعدة.

قوة محتملة للين الياباني

رغم قول محافظ بنك اليابان الجديد، كازو أويدا، أوائل الشهر الجاري، إن السياسة النقدية للبنك المركزي مناسبة، فإن ذلك لم يمنع بعض المستثمرين من أن يتوقعوا أنه سيعدّل على الأقل سياسة التحكم في منحنى العائد، وذلك لأنه أقر بالفعل بأنه يرى علامات إيجابية في الأسعار والأجور، ما يترك الباب مفتوحاً أمام صعود الين في حال أبقى البنك المركزي الرهانات قائمة على تحول محتمل.

في الوقت ذاته، فإن أي مفاجأة على صعيد التضخم الأسترالي قد ترسخ التوقعات باتخاذ بنك الاحتياطي الأسترالي قراراً بشأن الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقبل في 2 مايو. وقد أشارت تفاصيل اجتماع البنك المركزي في أبريل إلى أنه بحاجة إلى بيانات إضافية قبل تحديد ما إذا كانت خطوة زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ضرورية أم لا.

احتمال صعود الزوج محدود

قال ديفيد فورستر، كبير استراتيجيي العملات في "كريدي أغريكول سي آي بي" فرع سنغافورة: "سيجد الدولار الأسترالي المزيد من الدعم مقابل الين على المدى القريب، إذا اضطرت السوق إلى الأخذ في الحسبان احتمالاً أكبر لرفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي.. مع ذلك، فإن أي صعود للدولار الأسترالي سيكون محدوداً بسبب تردد المستثمرين في بيع الين على المكشوف، نظراً للخطورة القائمة بأن يغيّر بنك اليابان موقفه فجأة، أو في حال تجدّدت المخاوف بشأن البنوك وسقف الديون في الولايات المتحدة".

يتوقع فورستر هبوط الدولار الأسترالي مقابل الين إلى 87 خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، علماً أنه كان قد بلغ مستوى 89.75 ين يوم الجمعة الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك