قرر البنك المركزي الروسي تثبيت أسعار الفائدة عند معدلاتها للمرة الرابعة على التوالي، وسط تلميحات بأنه لن يفكر في المزيد من التيسير النقدي، في وقت خيمت فيه مخاطر العقوبات على التوقُّعات بشأن سعر صرف الروبل الروسي، ومعدَّل التضخم.

وثبت البنك الفائدة عند 4.25% اليوم الجمعة ، وهو ما توقعه استطلاع رأي أجرته "بلومبرغ" شمل 39 اقتصادي، حيث أجمع كافة المشاركين على توقعاتهم بتثبيت السعر.

وقال البنك المركزي في بيان إنه "سيحدد الجدول الزمني ووتيرة العودة إلى السياسة النقدية المحايدة" إذا تطور الوضع بما يتماشى مع التوقعات الأساسية. وأضاف أنه "لم تعد مخاطر تقليص التضخم سائدة خلال عام مقبل."

وستعقد محافظة البنك، إلفيرا نابيولينا، إحاطة إخبارية عبر الإنترنت في الساعة 3 مساءً بتوقيت موسكو.

وتمَّ رفع توقُّعات التضخم لعام 2021 إلى ما بين 3.7% و4.2%، من 3.5% و4%.

مخاطر التوتر مع أمريكا وأوروبا

وقد يشكل تعميق التوترات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، بشأن سجن الناشط المعارض أليكسي نافالني تهديدا للروبل.

وقالت تاتيانا أورلوفا، المحللة في شؤون الاقتصادات الناشئة بلندن : "هناك قدر كبير من عدم اليقين بالنسبة للبنك المركزي الروسي لاتخاذ أي خطوات".

وقال صندوق النقد الدولي في تقرير الأسبوع الجاري إن على روسيا خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 50 نقطة أساس ( 0.5%) في الأشهر المقبلة لمنع انخفاض التضخم إلى ما دون هدف البنك المركزي البالغ 4% في وقت لاحق من 2021.

وتوقع مؤلفو التقرير أن يترسخ انتعاش اقتصاد روسيا في النصف الثاني من 2021 بعد انكماشه أقل من المتوقع في عام 2020.

وقال بيوتر ماتيس ، الخبير الاستراتيجي في "رابوبانك" بلندن: "قد تميل نابيولينا (محافظة البنك المركزي الروسي) إلى جانب الصقور لتوفير طبقة رقيقة من العزل للروبل من مخاطر مجموعة جديدة من العقوبات.. الارتفاع الحاد في التضخم يحد من مجال خفض أسعار الفائدة".