بلومبرغ
توقعت "بيكتيت أسيت مانجمنت" (Pictet Asset Management) السويسرية لإدارة الأصول أن يرتفع اليوان 5.5% مقابل الدولار خلال العام الجاري، مع ازدياد اقتصاد الصين قوة وتراجع الولايات المتحدة عن رفع أسعار الفائدة.
قالت سابرينا جاكوبس، مديرة محفظة العملاء في صندوق الدخل الثابت للأسواق الناشئة التابع للشركة، إن العملة الصينية قد ترتفع إلى 6.5 مقابل الدولار، مدعومة بفائض ميزان المعاملات الجارية القوي للعملاق الآسيوي. وبلغ متوسط توقعات محللين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم 6.7 يوان للدولار.
أشارت جاكوبس إلى أنها "تميل في توقعاتها إلى تراجع الدولار"، إذ انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بأكثر من 10% منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في سبتمبر.
أضافت المديرة التي تعمل انطلاقاً من لندن في مقابلة الأسبوع الماضي أن الصندوق سيشتري مزيداً من اليوان إذا تراجع أكثر نحو مستوى 7 مقابل العملة الأميركية.
اليوان يتخلف عن نظرائه في آسيا
لم يرتفع اليوان في التعاملات المحلية إلا 0.3% هذا العام، متخلفاً عن نظرائه في الأسواق الناشئة الأخرى في آسيا، إذ ينتظر المستثمرون مزيداً من المؤشرات على الانتعاش الاقتصادي. قدمت بيانات الشهر الماضي مزيداً من الأدلة على النمو، مع زيادة الائتمان وتجاوز الصادرات التقديرات.
قد يطلق الضغط المتزايد على بنك اليابان لمعالجة ضوابط التحكم في منحنى العائد العنان لموجة أخرى من بيع الدولار. قالت جاكوبس إن قوة الين الياباني قد تمتد أيضاً إلى سوق العملات الصينية، مما يدعم اليوان أكثر.
أضافت أنه على خلفية معدلات الفائدة الأميركية التي بلغت الذروة وقوة الدولار، فإن عملات الأسواق الناشئة مقومة بأقل من قيمتها بشدة، مما يعزز موقف أسعار الفائدة السيادية.
ويتوقع الصندوق أداءً قوياً لسندات العملة المحلية للبرازيل وإندونيسيا وماليزيا وجنوب أفريقيا، إذ انتهت دورات رفع الفائدة في تلك الاقتصادات على ما يبدو.