أسعار النفط تنخفض بسبب تفوق ضغوط الدولار على مخاوف نقص المعروض

انخفضت أسعار النفط في جلسة شهدت تراجعاً في حجم التداول بعد أن عجزت عن مواكبة ارتفاع الدولار الأميركي، رغم انتظار المستثمرين أن تتعرض السوق لأزمة نتيجة تخفيض المعروض في الفترة المقبلة.

تخارج المستثمرون من الأصول الخطرة يوم الإثنين، فأوقفوا بذلك موجة صعودية شهدت فيها الأسعار ارتفاعاً بنسبة 20% تقريباً على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. فقرار تحالف "أوبك+" المفاجئ بخفض الإنتاج بداية من شهر مايو القادم أشعل من جديد الرهان على ارتفاع الأسعار، ومع ذلك أطلقت بعض المؤشرات إشارات تحذيرية على ضعف مستوى الطلب.

في مقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ"، قال إدوارد مورس، رئيس أبحاث السلع الأولية عالمياً في بنك "سيتي غروب": "نحن ننتظر حتى نعرف ما يحدث فعلاً على صعيد الاقتصاد، غير أن الانتعاش بطيء. إنه انتعاش في قطاع الخدمات، وفي جميع الأحوال، سيكون ذلك ظاهرة نهاية العام".

ينتظر المتعاملون هذا الأسبوع تحليلات وأفكاراً تتعلق بالتوقعات الشهرية التي تصدر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، علاوة على أرقام التضخم في الولايات المتحدة ومحضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

على صعيد آخر، ترغب تركيا في التفاوض مع العراق بشأن المدفوعات المستحقة عليها قبل إعادة فتح خط أنابيب يصدر 400 ألف برميل يومياً، وفق تصريحات مسؤولين أتراك مطلعين على الموقف.

في نفس الوقت، قالت وزارة الطاقة الروسية إن البلاد قلصت إنتاجها من النفط بنحو 700 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي، وفقاً لشخص مطلع على الأرقام. ومع ذلك، لا يتسق هذا الرقم مع المؤشرات التي تقيس صادرات روسيا المنقولة بحراً في شهر مارس والإمدادات الموجهة إلى مصافي التكرير المحلية.

روسيا تؤكّد خفض إنتاجها النفطي 700 ألف برميل يومياً في مارس